IMLebanon

“الخماسية” ترفض تخطي الدستور

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

يريد رئيس مجلس النواب نبيه بري من الخماسية الدولية ومن الافرقاء اللبنانيين، تبنّي طرحَه الخاص به، لانجاز الانتخابات الرئاسية. ففي حديث صحافي في الساعات الماضية قال “ما طرحناه في ٣١ آب من تعديلات في مبادرتنا حول الملف الرئاسي هو آخر ما يصنعه الانسان”. وقال بري “كل أطراف الخماسية أيدت مبادرتنا الرئاسية بالمفرق فما الذي يمنع اعلان تأييدها بالجملة”.

وللتذكير فانه اعلن في 31 آب الماضي ان “كّنا أول من دعا في جلسة تجديد المطبخ التشريعي وأمام رؤساء اللجان إلى وجوب أن تبادر الأطراف السياسية والبرلمانية كافة إلى التقاط اللحظة الراهنة التي تمر بها المنطقة من أجل المسارعة إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي بأقصى سرعة ممكنة تحت سقف الدستور وبالتشاور بين الجميع دون إملاء أو وضع فيتو على أحد. واليوم، نعود ونؤكد على ما طرحناه في 31 آب من العام الماضي في مثل هذا اليوم، هو لا يزال دعوة مفتوحة للحوار أو التشاور، لأيام معدودة تليها دورات متتالية بنصاب دستوري دون إفقاده من أي طرف كان. تعالوا غداً إلى التشاور تحت سقف البرلمان، وصولاً الى رئيس وطني جامع يستحقه لبنان واللبنانيون في هذه اللحظة الحرجة من تاريخه”.

بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن بري يمننن خصومه بأنه قبل بفكرة “دورات متتالية بنصاب دستوري من دون تطييره”، علما ان هذا ما ينص عليه الدستور وليس تنازلا منه او تراجعا مِنه او مِن سواه لصالح احد.

بري كان استقبل في الايام الماضية، وقبل اجتماع الخماسي الدولي تباعا سفراء الخماسي الدولي، اما بعده، فاستقبل امس في عين التينة السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو. الرجل الذي يدرك ان طرحه لم يمرّ لدى القوى المعارضة، المتمسكة بالدستور، والرافضة شرط الحوار او التشاور المسبق مِن اجل الوصول الى الدورات المتتالية، يسعى الى تسويق ان فكرته لقيت قبولا لدى سفراء الخماسي، ويحثّهم على اعلان ذلك جهارا وفي صورة جماعية، وذلك من اجل حشر رافضي الحوار وتبرئة صفحته من عرقلة الاستحقاق.

لكن وفق المصادر، الامر هذا لم يحصل ولن يحصل، لان الخماسية اولا ليست في وارد تبني افكار لا ينص عليها الدستور، وثانيا لانها لن تأخذ طرفا في النزاع المحلي القائم بين المعارضة من جهة والثنائي الشيعي وحلفائه من جهة ثانية.. ولهذا السبب، تضيف المصادر، لم يصدر عن اجتماع الخماسي السبت الماضي اي بيان. وهذا التوجه الدبلوماسي، برعاية الاتفاق الرئاسي وبعدم دعم اي فريق على حساب آخر، سيتثبّت أكثر مع اي زيارة قد تحصل في الايام المقبلة للمبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت، حيث سيحث على الخيار الثالث، لا اكثر ولا اقل، تختم المصادر.