سلطت الانفجارات التي هزت لبنان على مدى يومين متتالين من خلال تفجير أجهزة الاتصالات الخاصة بجماعة حزب الله، الضوء على وحدة المخابرات بالجيش الإسرائيلي التي تحمل اسم “الوحدة 8200” وهي وحدة الحرب الالكترونية الإسرائيلية التي قال مصدر أمني غربي إنها شاركت في التخطيط للعملية.
وقال مصدر أمني لبناني كبير ومصدر آخر أن جهاز المخابرات الإسرائيلي مسؤول عن عملية معقدة لزرع كمية صغيرة من المتفجرات داخل 5000 جهاز اتصال (بيجر) طلبها حزب الله، بحسب “رويترز”.
كما أبلغ مصدر أمني غربي “رويترز”، أن الوحدة 8200 وهي وحدة عسكرية ليست تابعة للموساد، شاركت في مرحلة تطوير العملية ضد حزب الله استغرق الإعداد لها أكثر من عام.
وكشف المصدر، عن أن الوحدة شاركت في الجانب الفني لاختبار كيفية إدخال المواد المتفجرة داخل عملية التصنيع.
من جهته، إعتبر المسؤول السابق في المخابرات العسكرية ومدير أبحاث في منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي، يوسي كوبرفاسر، إنه لا يوجد تأكيد على تورط وحدة المخابرات العسكرية في الهجوم.
وقال إن أعضاء 8200 هم من أفضل وألمع الأفراد في الجيش الإسرائيلي، ويخدمون في وحدة في قلب القدرات الدفاعية لإسرائيل.
وأضاف كوبرفاسر: “التحديات التي يواجهونها هائلة وصعبة للغاية، ونحن بحاجة إلى أفضل الأشخاص للمشاركة في ذلك”.
وتطور الوحدة، وأعضاؤها من الجنود الشباب المختارين بعناية، أدوات جمع المعلومات المخابراتية وتديرها وغالبًا ما يتم تشبيهها بوكالة الأمن القومي الأميركية.