IMLebanon

“ننتظر الاجتياح البري”… نصرالله يقرّ: تعرّضنا لضربة قاسية!

أقر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بتعرضهم “لضربة كبيرة وقاسية أمنياً وإنسانياً وغير مسبوقة بتاريخ المقاومة في لبنان”، مشيرا إلى أن “هذه حال الحرب والصراع والعدو لديه تفوّق تكنولوجي وكل القوى العالمية التي تملك التفوّق التكنولوجي معه”.

ورأى نصرالله في كلمة اليوم الخميس، أن “العدو يفترض أن عدد البيجر يتجاوز الـ4 آلاف جهاز موزع على عناصر الحزب وبالتالي كان يعتمد قتل 4 آلاف انسان في دقيقة واحدة”.

وأضاف: “يوم الثلثاء وصلت رسائل من قنوات رسمية وغير رسمية تقول إنّ الهدف وقف الجبهة اللبنانية”، معتبرا أن “كل التهديدات لم تأتِ بنتيجة ومن بينها التهديد بشنّ حرب ولذلك لجأ إلى هذا الهجوم”.

وذكر أن “القوات التي دفع بها الجيش الاسرائيلي إلى الشمال تؤكد مواجهته تهديداً حقيقياً على هذه الجبهة وهو منذ اليوم الأول سعى إلى إيقاف جبهة الإسناد اللبنانية”، مشددا على أن “جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف العدوان على غزّة وهذا الكلام يأتي بعد الضربتين الكبيرتين، وأياً تكن العواقب والاحتمالات والأفق التي تذهب إليها المنطقة لن نتوقف عن جبهة المساندة”.

ولفت إلى أن “إسرائيل أرادت ضرب بنية “حزب الله” وقتل أكبر عدد من القادة والمسؤولين وضرب نظام القيادة كي تعم الفوضى ولكن هذا الأمر لم يحصل”.

أما عن إقامة منطقة إسرائيلية عازلة في لبنان، فتمنى نصرالله أن “يدخلوا إلى أرضنا اللبنانية فأهلاً وسهلاً ونحن نعتبر هذه الخطوة فرصة تاريخية”، مؤكدا أن “الحزام الأمني داخل الأراضي اللبنانية سيتحوّل إلى وحل وفخّ وجهنم لجيش العدو”.

وأعلن “أننا نبحث عن الجندي الإسرائيلي ليل نهار وننتظر دخولهم لبنان”.

وتوجه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بالقول: “لن تستطيعوا إعادة السكان إلى الشمال وما ستقدمون عليه سيزيد تهجيرهم”.

وتابع: “الحساب سيأتي على مجزرتي الثلثاء والأربعاء من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون، ولكن لأن هذه المعركة كانت في أوجه خفية فلا أتحدث عن وقت وشكل وزمان ومكان فاتركوا الموضوع والخبر ما ترون لا ما تسمعون”.

كذلك أشار الأمين العام لحزب الله إلى أنه “تم استهداف آلاف أجهزة البيجر من قبل العدو الإسرائيلي وتم تفجيرها في وقت واحد، وبفعلته هذه تجاوز كل الخطوط الحمراء”، كاشفا عن أن “التفجيرات وقعت بعضها في المستشفيات، في صيدليات، في أسواق، في بيوت، في سيارات وفي الطرقات العامة حيث يوجد الكثير من المدنيين والأطفال والنساء”.

وقال: “ثم عاود ذلك يوم الأربعاء يتفجير أجهزة لاسلكية وبنتيجة هذا العدوان ارتقى عشرات الشهداء وأصيب الالاف بجراح مختلفة ستظهر الأرقام الحقيقية مع الوقت لان البعض دخل المستشفى وخرج والعدد كبير جدا”.

وأكد أن “مجزرتي الثلثاء والأربعاء هما جرائم حرب أو إعلان حرب”، معلنا “أننا شكّلنا لجان تحقيق داخلية متعددة فنية وتقنية وعلمية وندرس كل الاحتمالات والفرضيات ووصلنا الى نتيجة شبه قطعية لكننا نحتاج إلى بعض الوقت لتكون النتائج حاسمة”.

وشدد على أن “المهم ألا تسقطك الضربة مهما كانت كبيرة وقوية وهذه الضربة الغير مسبوقة لم تسقطنا ولن تسقطنا وسنصبح أقوى”.

إلى ذلك، شكر نصرالله “الحكومة اللبنانية ووزارة الصحة والمستشفيات ومراكز الصحة والطواقم الطبية والصليب الأحمر ما شهدناه في اليومين الماضيين هو تعاط إيجابي وجدي واهتمام عالي يشكرون عليه”.

كما توجه بالشكر “لكل الذين تبرعوا بالدم في كل المناطق اللبنانية في أكبر عملية تبرّع بالدم في تاريخ لبنان وكل مَن ساهم بنقل جريح، ولإيران والعراق وسوريا لتقديمها الدعم الطبي بعد الهجمات الأخيرة”.