IMLebanon

احتضان للحزب عابر لكل الاعتبارات: كيف سيلاقيه؟

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

كل لبنان تضامن مع حزب الله بعد المصاب الذي ألمّ به عصر الثلثاء، والتفافٌ غير مسبوق سُجّل حوله مع تضامن كبير وحملات تبرّع بالدم في المناطق كلّها، تجاوزت كل الخلافات السياسية والاعتبارات الضيقة.

على سبيل المثال لا الحصر، وعقب استقباله السفير السعودي وليد البخاري في معراب،  أعرب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في دردشة مع الإعلاميين، عن أسفه وحزنه حيال “ما سببه الحادث الأمني من إصابة مئات وآلاف من الناس في المستشفيات”، وقال “هلق مش وقت نحكي سياسة”.

بدوره، كتب النائب مارك ضو عبر منصة “اكس”: لن أنزع عني انسانيتي لأن خصمي تعرض لنكبة لن أشمت به كما فعل هو ولن أخوّن واهدر دما كما يردد هو سأذكّره إن من في طهران يتراجع تكتيكيا، واللبنانيون أبناء دولته يتبرعون بالدم ويدعونه ليكون ولاؤه فقط للدولة اللبنانية الجامعة لكل المواطنين سواسية ببعضهم بعضا وإن العلم اللبناني وبدلة الجيش تحمي الجميع وتوحد المصير.

من جانبها، كتبت النائبة بولا يعقوبيان عبر “اكس”: انها سابقة خطيرة وجريمة ضد الانسانية بغض النظر ما هو موقفك من المستهدف، علينا ان نستشرف خطورة هذا التطور الاجرامي على صعيد العالم انها جريمة ضد التطور والتكنولوجيا وسقوط مدو جديد لكيان الارهاب المطلق اسرائيل ،ما حصل في الضاحية الجنوبية سيشرع الباب امام اي منظمة ارهابية في استخدام ادوات اتصالنا في القتل الجماعي. انه ١١ ايلول جديد ارتكبته اسرائيل واجهزت على اخر ما تبقى من صورة دولة حضارية مزعومة، الرحمة للارواح التي غُدرت والشفاء  العاجل للجرحى.

بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن هذا السلوك  اقل الممكن واضعف الايمان. فالتحلّق حول اي طرف لبناني يتعرّض للارهاب بهذا الشكل غير المسبوق هو واجب، خاصة ان هذا الاعتداء يشكّل جريمة موصوفة وجريمة حرب، فحتى في الحروب والمعارك، هناك اصول، غير ان اسرائيل لم تحترمها في اداء يشبهها تماما.

واذ تشير الى انه، ولتفادي الوصول الى هذا السيناريو – المجزرة، كانت المعارضة تنادي منذ اللحظة الاولى بوقف الحرب جنوبا وبعدم الانغماس بها، بما ان اجرام اسرائيل وتاريخها الحافل بالمجازر معروف،  تسأل المصادر عما اذا كان حزب الله الذي لم يتضامن يوما مع معارضيه او خصومه، بل خوّنهم واعتبرهم يفرحون لخسارته، والذي لم يدن جريمة اغتيال واحدة اصابتهم او تفجيرا هز “مناطقهم”، سيبقى على الموقف ذاته، بعدما رأى كيف وقف خصومه الى جانبه في مجزرة “البايجر”، وهل سيستمر في اعتبارهم عملاء وفي عدم المبالاة برأيهم على الصعيد “الوطني” والسيادي والرئاسي والسياسي؟ ام سيعيد النظر في هذا التشدد؟ ربما كلمة امينه العام السيد حسن نصرالله اليوم ستحمل مؤشرات الى توجه الحزب.