كتبت ميريام بلعة في “المركزية”:
“الوضع دقيق.. والخوف يتملّك شركات الطيران والركاب على السواء” بهذه العبارة يصِف رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود واقع الطيران في لبنان اليوم! كاشفاً لـ”المركزية” عن “إلغاء نحو 13 شركة طيران رحلاتهم إلى مطار بيروت الدولي بشكل نهائي، في حين قرّرت شركات أخرى تأجيل رحلاتها إلى مواعيد لاحقة، وبعضها قلّص عدد الرحلات كالطيران المصري والأردني… أما شركة طيران الشرق الأوسط “ميدل إيست” فلا تزال الوحيدة التي لم تُلغِ أي رحلة، ذهاباً أو إياباً، بل عمدت إلى تسيير رحلات إضافية وحافظت على خطوطها في كل الاتجاهات”.
وعن مصير اللبنانيين العالقين في الخارج بفعل تأجيل رحلات عودتهم إلى لبنان، يوضح عبود أنه “وفق قانون الطيران المدني ونظام الطيران الدولي، تتولى شركة الطيران “الناقِلة” مسؤولة تأمين الركاب الذين ألغيت رحلة إقلاع طائراتهم، ويكون أمامها خياران: إما إحالة تذاكرهم إلى شركات طيران أخرى، إما إرجاء موعد الرحلة وتتولى هي كلفة بقائهم في الدولة التي سيبقون فيها”.
ويشرح هنا أنه “في حال تم تأجيل الرحلة أكثر من 8 ساعات يُفترض بالشركة أن تحجز غرف للركاب في أحد الفنادق إلى حين حلول موعد الإقلاع… وإلا يتم تحويل التذاكر إلى شركة أخرى تتوجّه طائراتها إلى مطار بيروت”.
وفي حال تخلّفت أي شركة طيران عن الالتزام بهذه القوانين، عندها يقول عبود “على الركاب المطالبة بحقوقهم قانونياً… مع الإقرار بأن هذه الشركات واجهت ظروفاً قاهرة، لكن ذلك لا يعني أنها تتخلى عن مسؤولياتها بل عليها تأمين ركابها في كل الظروف”.
وليس بعيداً، يُشير عبود إلى “ارتفاع عدد المغادرين من لبنان، الأمر الذي يسبّب ارتفاع أسعار تذاكر السفر”، موضحاً أن “نسبة ملاءة شركات الطيران عند المغادرة من مطار بيروت مرتفعة ومُربحة لها، بعدما كانت ملاءتها عند الوصول محدودة”.
إذاً، حالة الطوارئ بلغت قطاع الطيران… بين الإلغاء والإرجاء توجّس مشوب بالخوف من احتمال إقفال مطار بيروت تحوّطاً لأي طارئ أمني…ويبقى مبدأ “كل يوم بيومه” مرساة الاستمرار حتى إشعارٍ آخر.