جاء في “الشرق الأوسط”:
امتلأت الفنادق في أنحاء العاصمة اللبنانية بيروت بآلاف الأسر التي فرت من جنوب لبنان، إثر الغارات الجوية الإسرائيلية الدموية، انتظاراً لما قد يحدث لاحقاً، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية». وقالت فاطمة عز الدين للوكالة: “لقد هربنا فقط بالملابس التي نرتديها، وبعض المستلزمات الضرورية في حقيبة صغيرة، وقام أخي الذي يعيش في الخارج بحجز غرفتين لنا بأحد الفنادق”.
وأوضحت فاطمة أنها أمضت يوم الاثنين، 10 ساعات على طريق سريعة مزدحمة تربط بين جنوب لبنان وبيروت. وأضافت: «الغارات الجوية استهدفت مبنى مجاوراً لمنزلنا في منطقة حوش بالقرب من صور، وتعرض المنزل لأضرار جسيمة، بالإضافة إلى مقتل وإصابة بعض الأشخاص الذين كانوا داخل المبنى».
ولا يزال الأشخاص الفارون من الغارات الجوية في جنوب لبنان، يتدفقون إلى العاصمة اليوم (الثلاثاء)، مع حدوث اختناقات مرورية على الطرق المؤدية إلى جنوب بيروت.
وأعرب ماثيو سالتمارش متحدثاً باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، خلال مؤتمر صحافي في جنيف اليوم (الثلاثاء)، عن «القلق البالغ» حيال التصعيد العسكري بين إسرائيل و«حزب الله» في لبنان.
وقال: «لقد أُجبر عشرات آلاف الأشخاص على مغادرة منازلهم أمس وهذه الليلة، وعددهم يزداد باستمرار».
وانتشرت فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر مئات السيارات على طريق الجنوب – بيروت، ما تسبَّب بزحمة سير خانقة.
وتجنَّب أهالي الجنوب الذين تركوا قُراهم وبلداتهم التوجُّه إلى منازل يمتلكونها في الضاحية الجنوبية لبيروت؛ إذ يعدّونها منذ التفجير الذي استهدف الضاحية، يوم الجمعة الماضي، غير آمِنة.