ترأس رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، اجتماعا للمجلس الأعلى المصري للأمن السيبراني، مساء الثلثاء، وذلك بعد أيام من تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكي بلبنان.
ورأى مدبولي أن قضايا الأمن السيبراني أصبحت مكونا أساسيا في منظومة الأمن القومي لجميع دول العالم، موضحا أن تزايد اعتماد الدول على المنظومات الرقمية يُلزم الحكومة باتخاذ مختلف الإجراءات اللازمة للتأمين، خاصة والأمن السيبراني جاء ضمن محاور الأمن القومي في برنامج الحكومة.
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم مجلس الوزراء محمد الحمصاني، أن أهمية الأمن السيبراني تتزايد بشكل كبير مع مرور الوقت، وذلك في ظل اعتماد العالم بشكل متزايد على التكنولوجيا الحديثة ومنظومات الاتصال المتطورة.
واعتبر الحمصاني أن الاعتماد على التقنيات الحديثة في مختلف المجالات جعل الدول أكثر عرضة لتهديدات سيبرانية، خاصة تلك المرتبطة بعمليات الاختراق والهجمات الإلكترونية التي قد تعطل مرافق أساسية في الدول.
وأشار إلى أن الأمن السيبراني يعد جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي لأي دولة في العصر الحديث، لافتا إلى أن مصر قطعت شوطا كبيرا في تطوير بنيتها التحتية المتعلقة بتأمين الأمن السيبراني.
كما شدد على أن المجلس الأعلى للأمن السيبراني، الذي يمثل كافة الجهات المعنية في الدولة، يعمل بشكل مستمر على تحسين وتطوير هذه البنية التحتية لضمان تأمين مختلف أجهزة الدولة ومرافقها الحيوية.
وكشف عن أن الاجتماع الذي عُقد الثلثاء تناول متابعة عدد من الإجراءات المرتبطة بتوفير البنية التحتية اللازمة لتأمين الدولة المصرية من التهديدات السيبرانية.
وقال الحمصاني: “الدولة المصرية تضع أمنها السيبراني على رأس أولوياتها، ويتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، وضمان حماية المرافق الحيوية والشبكات الإلكترونية للدولة من أي اختراقات أو تهديدات محتملة”.