أوضح الكاتب السياسي الإيراني اراش عزيزي أن إيران تُعطي الأولوية حاليا لمحاولات التفاوض مع الغرب وكذلك للعلاقات الطيّبة مع جيرانها.
كما أوضح في تصريحات لـ”العربية” أن “هناك أيضاً حدّياً معينا لهذا المنطق، أي أنه إذا استمر التصعيد في ساحات القتال، قد لا ترى طهران في مرحلة أي مجال سوى التورط في حرب كبرى مع إسرائيل”.
ولفت إلى “أن إيران تدرك جيداً أنها تفتقر إلى الخيارات العسكرية الجيّدة في مواجهة إسرائيل، كما أنها تريد تهدئة الأمور لمساعدة اقتصادها وبالتالي الوصول في نهاية المطاف إلى اتفاق يرفع العقوبات عنها، لذلك هي تدرك جيداً أن التورّط في حرب مع إسرائيل يقوّض هذه الأهداف بشكل كبير”.
في الإطار، اعتبر عزيزي “أن أحداث ما بعد السابع من تشرين الاول سلّطت الضوء على أهمية المحور الإيراني وقدرته على محاصرة إسرائيل من جميع الجوانب”.
لكنه رأى في الوقت عينه أن هذا المحور “أظهر حدوده، حيث لا في العراق ولا لبنان وسوريا تمتلك إيران الأساس المجتمعي والعسكري لمواجهة كبرى مع إسرائيل”.