حاورته ماريا خيامي:
تستمر المواجهات اليومية والعنيفة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، حيث طالت غارات الإسرائيليين معظم الاقضية اللبنانية.
ولم تعد أي منطقة بعيدة عن الحرب ومخاطرها، فبدأت تتكشف مشاكل ايجاد مراكز كافية للنازحين حيث تم
تهجير عشرات الآلاف من منازلهم، وتأمين الحاجات الأساسية لهم في مراكز ايوائهم، خصوصاً مع تهافت النازحين السوريين إلى هذه المراكز المخصصة للبنانيين.
ووسط الحديث عن نزوح عدد من الجنوبيين والبقاعيين الى سوريا، يوضح محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر لموقع IMLebanon أن “عدد النازحين اللبنانيين باتجاه سوريا هربا من الحرب يتخطى عدد السوريين، مع العلم أن سوريا باتت أكثر أماناً من لبنان، ويعود سبب عدم نزوح السوريين إلى بلدهم هو كونهم غير شرعيين في لبنان، وبالتالي لا يستطيعون الدخول والخروج بحرية إلى سوريا.”
ولفت إلى أن “البقاع شهد حالتي اعتداء من قبل سوريين، الأولى في رأس بعلبك حيث اقتحم عدد من النازحين السوريين متوسطة رأس بعلبك الرسمية، وقاموا باحتلال المدرسة لاستعمالها كمركز ايواء، والثانية في النبي عثمان، بحيث اعتدى 3 سوريين على موظف في البلدية”.
وأعرب خضر عن رفضه هذه الممارسات غير المبررة من قبل النازحين، مشددا على انهم لن يقبلوا بهذه الفوضى، وشاكرا القوى الامنية التي وضعت حدا لهؤلاء وقامت بتوقيفهم على الفور.
وأكد خضر أننا “لا نفرق بين لبناني وسوري في ظل هذه الأوضاع، ولكن على النازحين السوريين اتباع القوانين، وعدم الاستيلاء على أي مؤسسة عامة للاحتماء فيها”، داعياً إياهم إلى “التواصل مع مفوضيّة الأمم المتحدة لشؤون النازحين لتتحمّل مسؤوليّتهم في ظلّ الحرب.”
كما أوضح أن حركة النزوح حاليا هي بـ 3 اتجاهات، الأول قضاء زحلة، الثاني باتجاه بيروت وجبل لبنان، والاتجاه الثالث ضمن المُحافظة لكن إلى بلدات تُعتبر أكثر أماناً.
وأشار إلى نقص كبير بمادة المازوت في هذه القرى، ما يؤدي إلى صعوبة في تأمين المياه للمقيمين والنازحين على حدّ سواء.
وكشف عن فتح 15 مركزا للايواء، في القاع ورأس بعلبك والفاكهة ودير الأحمر وشليفا وعرسال، لافتا إلى أن “المشكلة التي تحصل حاليا هي أن النازحين السوريّين ينزحون من المخيّمات الى مراكز الايواء، وتركنا لرؤساء البلدات أن يعملوا على تنظيم هذا الأمر، نظراً إلى أن إمكانياتنا المادية شبه معدومة”.
وختم خضر متوجها بالشكر للجمعيّات التي تعمل على تأمين الحاجات الضروريّة للنّازحين في مراكز الإيواء، مناشدا كل الجمعيات التي تستطيع المساعدة في ظل الظروف الصعبة وارتفاع أعداد النازحين يوما بعد يوم.