كشف وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميه، أن “هناك ما يقارب حوالي 70 ألف نازح، وتم وضع مدارس ومباني تابعة للدولة اللبنانية لايواء النازحين من قراهم وهناك لجنة طوارىء برئاسة وزير البيئة بتكليف من رئيس الحكومة منذ بداية العدوان على غزة”.
وأضاف حميه في حديث لـ”BBC”: “نحن مسؤولون عن أهلنا أكان بوجودهم في قراهم أو بنزوحهم لمدن أخرى، وبالتالي الحكومة اللبنانية لديها مسؤولية كبيرة تجاه أهلها وهذا ما تقوم به من خلال الوزارات واللجان المعنية ولن نكتفي بذلك”.
وتابع: “أما على مستوى المجتمع الدولي، فصحيح ان الهدف الأساسي من خلال المجتمع الدولي مساعدة الدولة اللبنانية واللجان المعنية بعملية المساعدات على المستوى الانساني، انما على المجتمع الدولي أيضا الا يبقى صامتا وفي حكم المتفرج على ما يرتكبه الجيش الاسرائيلي من مجازر في حق المدنيين وتدمير الأبنية”.
وأكد أن “الجيش الاسرائيلي هدفه الاساسي قتل الاطفال والنساء والرجال العزل، لذلك على المجتمع الدولي مساعدة لبنان على المستوى الانساني، وان يلزم اسرائيل تطبيق القوانين الدولية لحقوق الانسان التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وأشار إلى أن “السياسات المالية المتعاقبة أدت الى ضعف القدرة المالية ولبنان يعاني من عجز، إنما الحكومة رغم عجزها هي مسؤولة عن أهلها، وفي اطار ذلك عقدت لجنة الطوارىء اجتماعا بهذا الخصوص، ووزارة الخارجية وجهت دعوة للمنظمات الدولية والبعثات الديبلوماسية التابعة للدول العربية والأجنبية للمساعدة التي لبنان بحاجة لها”.
وختم حميه مؤكدا “مرة اخرى، ان الحكومة لن تتأخر في المساعدة ولن تتوانى عن ذلك حتى لو ذهبنا باتجاه دفع كل أموال الدولة اللبنانية للنازحين، لأن كل شيء يمكن تأجيله وتجيير المال لخدمة أهلنا النازحين لأن الحرب تفرض على لبنان”.