كتب أحمد عز الدين في “الأنباء الكويتية”:
الشائعات والتهويل هي الوجه الآخر للحرب، بل أحد أكثر الوجوه إثارة للبلبلة والذعر بترهيب المدنيين الذين يعيشون حالة قلق وخوف على المصير.
غالبية الرسائل اثارة هي التي توجه عبر الهاتف من خلال تطبيق «واتساب»، لسكان منطقة أو مبنى بالإخلاء، بحجة الاستهداف بالغارات. وهذه عادة تتم اما بهدف السرقة، أو التلاعب بأعصاب الناس.
حصلت هذه الأمور في أكثر من بلدة ومنطقة. وألقت القوى الأمنية القبض على شخصين في ضواحي صيدا بعد توجيه رسائل إلى سكان عدد من الأبنية بالإخلاء. وتكرر هذا الأمر في منطقة الشياح بضاحية بيروت الجنوبية، حيث خرج عدد غير قليل من السكان من منازلهم ليلا.
وفي بعلبك انتشرت شائعة نتيجة رسالة مجهولة، تحذر أهالي رأس بعلبك تطالبهم بإخلاء المنازل المحيطة بالمدرسة الثانوية الرسمية للبلدة خلال ساعة، بدعوى تواجد قيادي من ««حزب الله» فيها. وعلى رغم الدعوات المتكررة بعدم الأخذ بهذه الشائعات، فإن الخوف يدفع المواطنين إلى التعامل معها مع هذه الرسائل على انها جدية، مما يزيد حالة القلق لدى السكان.
وهذا الأمر ليس في لبنان فحسب، بل أيضا في إسرائيل، حيث سرت شائعات عن تسلل عناصر من «حزب الله» إلى مستوطنة «المنارة» الحدودية وقتل سبعة جنود إسرائيليين وأسر آخرين.
ونقلت وسائل الاعلام الإسرائيلية عن الجيش انه يتابع الوضع ويجري بحثا دقيقا للتأكد من عدم فقدان أي من عناصره، ليعلن فيما بعد ان ثلاثة إسرائيليين كانوا يحاولون السرقة وتم القبض عليهم ليلا.
وصباحا تم تصحيح البيان، ليقول ان ثلاثة خنازير برية كانت تتحرك في البلدة الخالية من السكان تماما، فظن الجيش انها محاولة تسلل من لبنان.