IMLebanon

حمادة من معراب: هذا ما بحثناه مع “الحكيم”

إستقبل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في المقر العام للحزب في معراب، النائبين مروان حمادة وراجي السعد لبحث آخر التطورات السياسية، في حضور النائب ملحم رياشي.

عقب اللقاء الذي استمر قرابة الساعة، وضع حمادة الزيارة في إطار “التعبير عن الود والرغبة في التشاور والعمل من أجل سلامة لبنان”، وقال: “حمى الله لبنان، فنحن نطلب من الله مساعدة لبنان، وليس من الله فحسب، إنما أيضا من أصدقاء لبنان ومكوناته. كما نطلب من الله أن ينجي وطننا من المحنة التي يتخبط فيها اليوم”.

ولفت حمادة إلى أن البحث تناول “مختلف الأمور ومجرياتها وتبعات هذا العدوان على البلاد، وناقشنا ما يجب القيام به من تنسيق بين القوى السياسية كلها من أجل العودة إلى تقارب سياسي بين الجميع وصولا إلى ما نهدف إليه. والجميع يعرف موقفنا في ما يتعلق بمطالبتنا بهدنة، كما أن الأستاذ وليد جنبلاط لا يرى في اتفاقية الهدنة التي تم توقيعها في العام 1949 بديلا عن القرار 1701، وإنما يعتبرها مظلة حقيقية يمكن أن تعيد البلدين إلى وضعهما الطبيعي، البلد المعتدي والبلد المعتدى عليه”.

وأوضح أنه “تم التطرّق خلال اللقاء إلى ما هو مأمول من الجميع، وهو انتخاب رئيس للجمهورية لتعود المؤسسات للقيام بدورها الذي يواجه اليوم تحديات أوسع وأكبر وأكثر خطورة في ظل تعرض أجزاء من البلاد للدمار والخراب، بالإضافة إلى نزوح وتهجير مواطنين أعزاء من مدنهم وقراهم. وهنا بالطبع قلوبنا ومنازلنا مفتوحة لهم، لكن كل ما يحصل يقتضي معالجة سريعة اليوم وما بعد اليوم، باعتبار أن الأيام تمضي، وللأسف تمضي مع مزيد من المآسي. لذا، شكل لقاؤنا اليوم مع الحكيم جلسة مناقشة عامة تطرقنا فيها إلى جميع المواضيع التي تهم اللبنانيين”.

وعن موقف جعجع من “الاستدارة” في مواقف جنبلاط الذي أصبح يتحدث عن وجوب دعم حزب الله والمقاومة، قال حمادة: “تطلقون عليها مباشرة صفة “استدارة”، فالناس تهوى دائما إلباس الأستاذ وليد جنبلاط كلمة “استدارة”، في حين أنه كان منذ البداية من بين المحذرين من أي انجرار إلى حلقة القتال. إلا أنه، في الوقت الذي وقع فيه لبنان في هذه الحفرة، لم يعد باستطاعته أن يترك لا القوى السياسية ولا الشعبية من دون أن يمسك بيدها. لذا هو يحاول مع جميع الفرقاء على الساحة اللبنانية إيجاد وسيلة للخروج من هذا الوضع. فعندما كان يطرح ملف رئاسة الجمهورية، كنا دائماً على تنسيق مع معراب في هذا الملف. وعلى الجميع ألا ينسى هذا الأمر”.

واستطرد: “عندما طرح جنبلاط الهدنة، فهو أساساً يعتقد أن القرار 1701 لم يُطبق لا من العدو ولا من الجانب اللبناني، لذا هو يعتبر أن الهدنة يمكنها تأمين الاستقرار الدائم على الحدود، والتوازن في ابتعاد القوى العسكرية من الجانبين عن الحدود. هذه لطالما كانت نظرته للأمور على طريقته، نظرة أشمل وأبعد، وقد وجدنا في معراب اليوم أيضا شمولية في هذه الرؤية”.

وعن سبب عدم مطالبة جنبلاط رئيس مجلس النواب نبيه بري بالدعوة إلى جلسة انتخاب رئيس أو عقد جلسة لمناقشة ما يجري في البلاد، خصوصا بعدما وصف بري جنبلاط بالأمس بأنه “أخلص الخلصاء”، قال حمادة: “وليد بيك هو أخلص الخلصاء للبنان والقضية العربية ولجميع المكونات اللبنانية. أما بالنسبة لموضوع المطالبة بعقد جلسة، فهذه من ضمن الأمور التي ناقشناها. إلا أن متطلبات جمع مجلس النواب متشعبة، وكان المبعوث الفرنسي في لبنان منذ بضعة أيام، وقد ناقشنا مع جعجع ما قاله المبعوث الفرنسي للطرفين، وما قيل له من قبل الطرفين أيضاً”.