كشفت ميري إيزين، وهي ضابطة استخبارات سابقة، عن أن الاستخبارات الإسرائيلية وسّعت نطاق رؤيتها لتشمل كلّ جوانب حزب الله، متجاوزة جناحه العسكري لترى طموحاته السياسية وارتباطاته المتزايدة بالحرس الثوري الإيراني، وعلاقة نصرالله بالرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضحت إيزين بأن الاستخبارات الإسرائيلية، وعلى مدى ما يقرب من عقد، بدأت تشير إلى حزب الله كـ”جيش إرهابي” بدلاً من مجموعة إرهابية “مثل أسامة بن لادن في كهف”.
ومع ازدياد قوة حزب الله، بما في ذلك انتشاره في سوريا عام 2012 لمساعدة الأسد، أتاح ذلك لإسرائيل فرصة تقييمه.
وقالت رنده سليم، مديرة برنامج في معهد الشرق الأوسط في واشنطن: “كانت سوريا بداية توسع حزب الله”.
وأضافت أن هذا أضعف آليات السيطرة الداخلية لديهم وفتح الباب للاختراق على نطاق واسع.
سياسي لبناني رفيع المستوى سابق في بيروت قال إن اختراق حزب الله من قبل الاستخبارات الإسرائيلية أو الأميركية كان “ثمن دعمهم للأسد”.
وأوضح: “كان عليهم كشف أنفسهم في سوريا”، حيث اضطرت هذه المجموعة السرية فجأة إلى التواصل ومشاركة المعلومات مع أجهزة الاستخبارات السورية المعروفة بفسادها، أو مع أجهزة الاستخبارات الروسية، التي كانت تُراقب بانتظام من قبل الأميركيين.