كتب جوزيف فرح في “الديار”:
صحيح ان مطار رفيق الحريري الدولي لا يعمل بكامل طاقته بسبب الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وخصوصا الضاحية الجنوبية، الا انه ما زال يعمل ، وتسير شركة طيران الشرق الاوسط رحلات ذهابا وايابا بمعدل ٣٠ الى ٤٠ رحلة يوميا كما رحلات اضافية الى لارنكا واسطنبول وباريس في محاولة منها لتكون البديل عن شركات الطيران الاجنبية التي الغت رحلاتها الى بيروت وعددها ٥٥ شركةُ بسبب الحرب في لبنان كان اخرها شركة الطيران الايرانية التي اوقفت رحلاتها بسبب التهديد الاسرائيلي بضرورة ايقاف رحلاتها والا تعرض المطار للقصف.
وقد اخترقت قوات الاحتلال الاسرائيلي ترددات برج المراقبة في مطار بيروت الدولي، وهدّدت بضرب الطائرة المدنية الايرانية التي كانت تتجه الى المطار وتحمل مستلزمات طبية الى لبنان مما دفع السلطات الى الطلب منها العودة.
وذكرت مصادر مطلعة ان الرحلات المغادرة تكون ممتلئة على الرغم من خطورة الطرقات التي يسلكها هؤلاء خصوصا في الضاحية الجنوبية
ويقول نقيب مكاتب السفر والسياحة جان عبود للديار ان الطلب على السفر كبير وهذا ما ادى الى ازدحام خصوصا ان شركة الميدل ايست هي الوحيدة التي باتت تنقل المسافرين بعد ان كان عدد الشركات الاجنبية والعربية التي كانت تستخدم المطار ٥٥ شركة مما ادى الى ضغط على الشركة الوطنية من قبل المسافرين مع العلم ان الرحلات الاتية ليست ممتلئة بالركاب ورغم ذلك فقد اضافت رحلات جديدة على خطوطها لتأمين سفر الركاب .
واعتبر عبود ان اسعار تذاكر السفر تبدو معقولة لان الطلب كبير والعرض فقط للميدل ايست خصوصا بعد بدء اجلاء الرعايا الاجانب .
وشكر عبود الشركة الوطنية على ما تقوم به وابقاء المطار شغالا والحركة فيه تعتبر مقبولة ومن المؤسف ان موسم الصيف كان عاطلا على القطاع السياحي الذي تعرض لخسائر جسيمة.