IMLebanon

لبنان يواجه أكبر نزوح في تاريخه!

كتب  ناجي شربل وأحمد عزالدين في “”الانباء الكويتية”:

يواجه لبنان أكبر عملية نزوح في تاريخه، مع تصعيد إسرائيل هجومها بشن «عشرات» الغارات المكثفة وضرب «مئات الأهداف»، فيما تواترت التحذيرات من ان الاجتياح البري أمر حتمي، الأمر الذي يعزز المخاوف من اتساع رقعة الحرب، حيث نقلت «رويترز» عن وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) ان وزير الدفاع لويد اوستن وضع المزيد من القوات على درجة عالية من الاستعداد للانتشار، وأنها ستعزز قدرات الدفاع الجوي في الشرق الأوسط في الأيام المقبلة. وأمر الوزير أوستن باستمرار بقاء حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» وقوتها الضاربة في شرق المتوسط.

هذا، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن عدد القياديين الذين قضوا مع أمين عام حزب الله حسن نصرالله في غارة الجمعة على الضاحية الجنوبية لبيروت، بلغ 20 قياديا منهم إبراهيم حسين جزيني رئيس وحدة أمن نصرالله، ومستشاره سمير توفيق ديب، فضلا عن الاستهدافات اللاحقة، التي طالت المسؤول الكبير بالحزب نبيل قاووق أمس الأول، والمسؤول عن مختبرات المتفجرات وإنتاج الصواريخ في الحزب أمس، حيث كشفت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن «غارة عنيفة نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة بين الشياح والغبيري في الضاحية الجنوبية».

وإزاء هذا التدهور، حض الجيش اللبناني على «عدم الانجرار وراء أفعال قد تمس بالسلم الأهلي» و«الحفاظ على الوحدة»، في وقت أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن عدد النازحين جراء الضربات الإسرائيلية قد يكون وصل إلى «مليون شخص»، معتبرا أنها ربما عملية النزوح «الأكبر». وطالب بوقف إطلاق النار على كل الجبهات مؤكدا «ليس لنا خيار سوى الديبلوماسية».

وفي السياق الديبلوماسي أيضا، توجه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى لبنان «لتقديم الدعم، وخاصة الإنساني» للبنان.

وفي طهران التي طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي «لوقف العدوان الإسرائيلي ومنع جر المنطقة إلى حرب شاملة» بحسب سفيرها أمير سعيد عرفاني، توعد وزير خارجيتها عباس عراقجي بأن مقتل نائب قائد عمليات الحرس الثوري عباس نيلفوروشان إلى جانب نصرالله «لن يمر دون رد».

وفي تطور لافت، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن مسؤول عسكري أن سلاح الجو نفذ غارات على ميناء الحديدة في اليمن، وأسفرت عن احتراق خزان نفط فيه.