IMLebanon

مرافق سياحية أقفلت أبوابها وأخرى فتحتها أمام النازحين

كتب احمد منصور في “الانباء الكويتية”:

بعد أن تجاوز أعداد النازحين من القرى والبلدات الجنوبية إلى إقليم الخروب والمناطق اللبنانية كافة، رقم المليون بحسب ما أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لم تعد منطقة إقليم الخروب التي استقبلت ما يزيد على الـ 50 ألف نازح، قادرة على استقبال المزيد.

بدا هذا الأمر جليا بعد إعلان عدد من البلديات ومراكز الإيواء عن بلوغ الحد الأقصى في القدرة الاستيعابية. ومن هذه البلدات: البرجين وكترمايا ومزبود، وشعبة كلية العلوم في الجامعة اللبنانية بالدبية.

إزاء هذا الواقع، كانت المرافق السياحية على ساحل الشوف هي الوجهة للعديد من العائلات النازحة، التي تنشد مأوى آمنا.

ومن خلال التواصل مع عدد من المؤسسات السياحية، تبين أن العديد منها أقفلت أبوابها، بسبب انتهاء الموسم السياحي من جهة، وجراء العدوان الإسرائيلي الكبير، الذي أحدث شللا في القطاعات كافة على صعيد لبنان، ومنها القطاع السياحي.

إلا أن البعض من المؤسسات السياحية في الإقليم، فتح أبوابه أمام النازحين بأسعار عالية كما في عز الموسم، اذ تراوح بدل ايجار الشاليه 150 دولارا في اليوم. فيما امتنعت المنتجعات الأخرى عن استقبال أو تأجير النازحين. إلا أن منتجعا كبيرا على ساحل الشوف في الدامور، أبى صاحبه ذكر اسمه، انفرد من بين المنتجعات على الساحل باستقبال عدد كبير من العائلات، مع تقديم ما يلزم من الاحتياجات لهم من دون أي مقابل.

وفي ساحل الجية، استقبل أحد المنتجعات الكبرى «الجية مارينا» 75 عائلة جنوبية في الشاليهات. وعمد إلى تخفيض بدل الإيجار بنسبة 75%، بالإضافة إلى تقديم الخدمات من ماء وكهرباء ومستلزمات أخرى مجانا. وأشار صاحب المنتجع محمد صالح لـ «الأنباء» إلى أن تكاليف اليوم الواحد من مازوت وماء وخدمات يبلغ 3700 دولار، وانه يستوفي مجموع ألف دولار فقط من النازحين، ويتحمل المنتجع بقية التكلفة.

ولفت إلى انه يعمل على تسخير علاقاته «مع الأصدقاء والجمعيات من أجل تأمين الحاجات الضرورية للعائلات النازحة».

وفي بلدة الرميلة الساحلية، استضاف عدد من أهالي البلدة في المنازل العائلات النازحة، بعد أن غصت المدرسة الرسمية بأعداد كبيرة فاقت قدرتها الاستيعابية. فيما عمدت بعض المرافق السياحية التي كانت مقفلة سابقا إلى فتح أبوابها أمام النازحين، لقاء بدلات مرتفعة. وأفيد بأن عددا من الشاليهات او الغرف تم استئجارها من جهات معينة، ووضعت بتصرف العائلات النازحة.

أما عن المؤسسات السياحية والمطاعم في قرى إقليم الخروب، فقد فتحت أبوابها دون أي بدل أمام النازحين، بعد أن بلغت القدرة الاستيعابية للمدارس ومراكز الإيواء والمنازل حدها الاقصى، فضلا عن استنفار متواصل من معظم الجمعيات والأندية في المنطقة، والتي استقبلت بغالبيتها عائلات نازحة في مراكزها، بالتوازي مع تقديماتها الخدماتية المتعددة والمتنوعة لهؤلاء النازحين، من تخصيصهم وجبات الطعام من المطابخ التي استحدثت لهذه الغاية، من أجل تخفيف المعاناة عن الوافدين.