اعتبر النائب السابق مصطفى علوش، أن «ما تشهده الساحة اللبنانية من تدحرج دراماتيكي في الميدان الجنوبي، ومن غارات جوية مكثفة على الضاحية والبقاع، ومن اغتيالات لم تنته باغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، يندرج في السياق المنطقي لحرب غير متكافئة عسكريا، لاسيما ان ما اثبتته التطورات على اختلاف درجاتها وجغرافيتها، هو انه لا حزب الله ولا ايران ولا جبهة الممانعة مجتمعة قادرون على حسم المعركة».
ورأى في تصريح لـ”الأنباء”، أن “إسرائيل تسعى إلى استدراج ايران من خلال حزب الله في لبنان، إلى حرب إقليمية شاملة لا تريدها طهران، حرصا منها على عدم انكشاف مشروع الممانعة».
ولفت إلى «البدء بتدمير قرى الجنوب، مرورا باصطياد قيادات من الصف الأول والثاني والثالث في حزب الله وتفجير أجهزة البيجر واللاسلكي، وصولا إلى استهداف المقر العام لقيادة الحزب في الضاحية حيث استشهد السيد نصرالله، شكل بمجمله الفارق غير القليل بين طرفي الحرب والمواجهة».
وردا على سؤال حول ما اذا كان اغتيال السيد نصرالله سيحتم عودة «حزب الله» إلى الدولة اللبنانية بعد انتهاء الحرب، أكد علوش «استحالة حصول هذا التحول وانعدام الامل به، لان عودة الحزب إلى الدولة تعني نهاية سلاحه، وبالتالي نهايته كذراع عسكرية انشئت خصيصا للسيطرة على القرار اللبناني، وذلك في سياق المشروع الايراني التوسعي في المنطقة العربية».
وأعرب عن «ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية كمنطلق للخروج من النفق. لكن ما يجب الإضاءة عليه هو ان جمهور حزب الله يحتاج في ظل التطورات الراهنة الدراماتيكية والمعقدة للغاية، وبعد اغتيال السيد نصرالله، إلى شخصية قيادية يثق بها تشكل له الحاضنة الأمينة والمرجعية الصلبة، الامر الذي تنبه له رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وأطلق على أساسه ورشة العمل لجمع الشارع الشيعي وتحديدا جمهور حزب الله تحت جناحيه، وذلك انطلاقا من انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة تكوين السلطة بشقيها التنفيذي والتشريعي».
وتابع: «أي سلطة ستقوم وسط استمرار التسلح الميليشياوي بالتوازي مع سلاح الجيش والشرعية، ستبقي لبنان على حالته الراهنة ولن تأتي بالمن والسلوى إلى اللبنانيين التواقين إلى انتهاء حكم المزرعة وقيام لبنان الدولة الحقيقية».