أكد وكيل الأمين العام لعمليات السلام جانبيير لاكروا، أمس الخميس، أن قوة الأمم المتحدة الموقتة لحفظ السلام في جنوب لبنان “اليونيفيل” ما زالت في مواقعها، رغم أن إسرائيل طلبت منها التحرك إلى مكان آخر.
وقال لاكروا للصحافيين إن القوة “توفر حلقة الاتصال الوحيدة بين جيشي إسرائيل ولبنان”.
وأضاف: “تواصل قوات حفظ السلام بذل قصارى جهدها للاضطلاع بتفويضها من مجلس الأمن في ظل ظروف من الواضح أنها صعبة جدا”، مشيرًا إلى أن “هناك خطط طوارئ جاهزة للتعامل مع أي عواقب جيدة أو سيئة”.
وكلّف مجلس الأمن “اليونيفيل” بمهمة مساعدة الجيش اللبناني في إبقاء المنطقة خالية من الأسلحة والمسلحين غير التابعين للدولة، وأثار ذلك احتكاكات مع حزب الله، الذي يسيطر فعليا على جنوب لبنان.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، طلب الجيش الإسرائيلي من قوات “اليونيفيل” الاستعداد للتحرك مسافة تزيد على 5 كيلومترات من الحدود بين إسرائيل ولبنان فيما يعرف بالخط الأزرق “في أقرب وقت ممكن، حفاظا على سلامتكم”، وفقا لمقتطف من رسالة اطلعت عليه “رويترز”.
وقال لاكروا للصحفيين: “قوات حفظ السلام باقية حاليا في مواقعها، جميعها، ويتعين على الأطراف احترام سلامة وأمن قوات حفظ السلام، وأود التأكيد على هذا”.
وشدّد لاكروا على أن قوات “اليونيفيل” مازالت تمثل حلقة وصل بين البلدين، ووصفها بأنها “قناة الاتصال الوحيدة” بينهما.