Site icon IMLebanon

عامٌ على الحرب… ماذا بعد؟

جاء في جريدة “الأنباء” الالكترونيّة:

سنة على ٧ تشرين أول، والحرب على الشعب الفلسطيني مستمرة بكل همجية ووحشية من دولة الإغتصاب والإحتلال إسرائيل. وغداً تنقضي سنة على فتح جبهة جنوب لبنان والعدو يتصاعد في وتيرة الإعتداءات وقد حوّلها حرباً على كل لبنان لا تقل وحشية وإجراما عما يحدث في فلسطين.

ومع تغوّل بنيامين نتنياهو وفريقه مستفيداً من دعم الغرب، فإن السؤال، ماذا بعد؟ وإلى أين يمكن لإسرائيل أن تجر العالم في لحظة سياسية دولية حرجة، وفي ظل غياب قادة حقيقيين عالمياً يفتقدون إلى الإرادة وإدراك خطورة الدخول في مغامرات مدمرة؟

مصادر أمنية شبّهت ما يجري في لبنان بحرب إبادة حقيقية، وتخوّفت عبر “الأنباء” الإلكترونية من تمدّد سيناريو غزة الى لبنان لأن ما يحصل يومياً من استهدافات وغارات مدمرة لمناطق معينة ومنع الدفاع المدني والصليب الأحمر من الوصول الى الاماكن التي تعرضت للقصف لإخلاء المصابين، هو أمر مخيف جداً ينذر بكارثة انسانية بظل استهداف المستشفيات ومنعها عن أداء عملها.

النائب نجاة صليبا عون لفتت الى ان “لبنان دولة وهناك دولة ثانية تعتدي علينا وتقتل نساءنا وأطفالنا وتدمّر مدننا وقرانا، ولم نجد في العالم مَن يستنكر ما يفعله بنا هذا العدو، وكأننا متروكون لوحش يتولى تدميرنا على مرأى ومسمع من العالم أجمع”، واصفة ما يجري في لبنان “بالخطير جداً، وغالبية اللبنانيين تحوّلوا الى شعب مدمر يفترش الارض دون أن نرى بارقة أمل لوقف مسلسل الإجرام”.

وفي معرض تعليقها على الواقع الداخلي، رأت عون أن “مكان نواب الأمة في المجلس النيابي لمتابعة ما يجري والقيام بالاتصالات المطلوبة لمواكبة المأساة، لا أن يتحوّلوا إلى محللين سياسيين على وسائل الإعلام، وذلك من أجل الحد الأدنى من صمود الدولة واستمراريتها بوجه الذين يعملون على هدمها”. عون استبعدت التوصّل لوقف إطلاق نار قريب لأن “نتنياهو أصبح مثل دراكولا متعطش لشرب الدماء ولا يريد وقف الحرب”، مشددة في المقابل على أهمية “وحدتنا الوطنية والوقوف مع بعضنا البعض بعد تخلي العالم عنا وأولها إيران”، وتمنت على حزب الله أن “يُجري مراجعة نقدية ويعود الى كنف الدولة لأنها الوحيدة القادرة على حماية الجميع”.

بدوره أشار الوزير السابق آلان حكيم إلى “أننا أمام ثلاثة سيناريوهات، الأول متشائم ينطلق من تكملة ما نحن عليه وعدم الخروج من الأزمة مهما حصل. الثاني مرحلة ترقيع لتحسين الأمور بعيداً عن معالجة الاسباب تؤدي الى تأجيل الحرب عدة سنوات ثم الوقوع بنفس المحنة. والثالث قيام قيادة جديدة تخلق حوكمة في التعاطي مع المواطنين والمواطنة تؤدي إلى انبثاق سلطة واعية قادرة على النهوض بالبلد وتفادي الأزمات القائمة”.

حكيم وفي حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية دعا إلى “رؤية جديدة على مساحة هذا الوطن لانتشاله من الكابوس الذي نحن فيه بما يؤدي إلى خلاص لبنان”، مذكراً بالمواقف التي كانت تطالب خلال السنوات الماضية بتحصين الدولة، آملا بالوصول إلى حلول عملية لإنهاء الأزمة.

وطالما ان الآمال والتمنيات لا توصل إلى الحلول، فإن الأولَى بالتالي على جميع القوى السياسية أن تنصرف إلى الالتقاء على انتخاب رئيس وفاقي للجمهورية يتمكن من قيادة الدولة في هذه المرحلة الخطيرة، على أن يتمسك كل اللبنانيين بمطلب وقف العدوان على لبنان وتطبيق القرار 1701 على جانبي الحدود قبل أن تأكل دوامة العنف الجميع.