IMLebanon

مؤيدو الحزب يعودون الى مطالب المعارضة بعد الكارثة

 

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

اعلن الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، “اننا اجتمعنا منذ أسبوع عند الرئيس نبيه بري في حضور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، واتفقنا على استنكار العدوان وأهمية وحدة اللبنانيين والتزام لبنان بوقف إطلاق النار وبالقرار 1701 وكافة القرارات السابقة، وأضيف عليها اتفاقية الهدنة بين لبنان والكيان الإسرائيلي المغتصب العام 1949″، مؤكدا بعد اجتماع للهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز،”اننا لن نربط مصيرنا بمصير غزة، والاجتماع كان واضحاً والقرار واضحاً”… اما مساء الاثنين، وفي حديث تلفزيوني، فعاد جنبلاط واشار الى أنه “عندما اجتمعنا عند الرئيس بري وضعنا اسسا لإمكانية الوصول إلى حل أو تسوية في الداخل وتطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش”. ولفت إلى “أننا نتحدث باسم المواطن اللبناني الذي يتعرض للتهجير والاستباحة والتدمير في الجنوب لذلك يجب تطبيق القرار 1701 و1559 وبعدها نتحدث عن الاستراتيجية الدفاعية وموضوع سلاح الحزب”. وقال إن “وزير الخارجية الايراني لا يستطيع أن يعطينا دروسا في المواجهة، والكلام الذي صدر عن اللقاء الثلاثي واضح ومجلس النواب هو الذي يُقرر”.

بات مؤكدا اذا، وباقرار رسمي ان لا حل للمواجهة الدائرة اليوم في الميدان ولا خلاص من الحرب وتداعياتها الكارثية على الصعد كافة، الا من خلال تطبيق القرار 1701، ومن خلال فصل مسار غزة عن مسار لبنان.

وبحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن لبنان الرسمي وايضا القوى التي دعمت منذ اللحظة الاولى حزب الله في فتحه جبهة الاسناد وبررت له فعلَه هذا، وعنينا هنا “الحزب الاشتراكي”، عادا اليوم الى ما كانت الاطراف المُعارضة تنادي به منذ 8 تشرين الماضي، لحظة اطلاق الحزب “الرصاصة” الاولى، على الاراضي المحتلة مساندة لغزة ودعما لحركة حماس.

في ذلك الوقت، “قامت قيامة” مؤيدي الحزب وداعميه، وجنبلاط مِنهم، على المعارضين، وقد اعتبروا ان ما فعله الحزب منطقي ومبرر لان لا حل مع الاسرائيليين الا بالقوة والسلاح والحرب، وقد استخفوا بالقرارات الدولية وبقدرة المجتمع الدولي والامم المتحدة، على حل الخلاف مع الكيان العبري، ووصل بعضهم ايضا، الى تخوين مَن طالبوا بتنفيذ القرار 1701 ونشر الجيش في الجنوب.

لكن بعد ان وقعت الواقعة اليوم، وغرق لبنان كلّه في الخراب والدمار، عاد هؤلاء الى تبني ما طالبت به المعارضة! لم يعد الـ1701 خيانة، ولا مطلب فصل الجبهات عن بعضها خيانة! حتى ان جنبلاط انتقل، وبعد ان كان يعتبر ان اداء ايران واذرعها جيد ومفهوم بعد 7 تشرين، الى التصويب على الجمهورية الاسلامية وانتقاد وزير خارجيتها!

فهل مَن يُذكّر او يحاسب هؤلاء على مواقفهم التي اّمنت غطاء لحزب الله وحروبه، حتى اوصلت لبنان الى حرب شاملة؟