IMLebanon

نديم الجميل: لا حل الا بتسليم سلاح الحزب… وهذه رسالتي الى الشيعة!

أكد عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب نديم الجميل أن “سلاح حزب الله لم يحمِ أي شخص حتى أمينه العام السيد حسن نصرالله، والحزب مكسور اليوم والحرب في أولها، ولم يعد له أي خيار غير تسليم سلاحه، فلا إمكانية لنا لمواجهة إسرائيل.”

وأضاف في حديث عبر برنامج “حوار المرحلة” على الـ LBCI، مع الإعلامية رولا حداد، أننا “نبهنا سابقًا من سلاح الحزب، وما يحصل اليوم لم نطلبه يومًا ولا دخل لنا به حتى”، لافتا إلى أن “حزب الله يحصد اليوم ما زرعه آخر 20 عامًا فهو هددنا وقتلنا ودمرنا ولم يفتح مجالًا للكلام الحر، كما أن سلاحه قتل اللبنانيين فهو طوّقهم في الجبل وصولًا إلى انفجار المرفأ، فهو اليوم يتحمل مسؤولية دمار شريحة كبيرة من اللبنانيين.”

وتوجه برسالة مباشرة الى البيئة الشيعية قائلا: “همنا مصلحتكم وهدفنا بناء شراكة ولا نريد أن تتدمر بيوتكم ونحن مستعدون لتأمين ضمانة استمراريتكم”، مؤكدا أن “الدولة الوحيدة التي تحمينا، ولا تصدّقوا الكلام الذي يقال عنا ونحن لسنا خونة!”

وتابع الجميل: “كنت أتمنى أن يسلم الحزب سلاحه سابقًا وكنا نريد بناء شراكة في البلد لكن الحزب تعاطى معنا بفوقية ولم يفتح مجالًا للتواصل”، وسأل: “أين توازن الرعب وهل سمح هذا الأمر أن يحمي الحزب لبنان؟ فسلاحه لم يحمِ أي شخص حتى أمين عام حزب الله حسن نصرالله!”، مشيرا إلى أن “اللبنانيون عامة والشيعة خاصة “تبهدلوا” في هذه الحرب، والمشكلة الكبرى في لبنان هي عدم بسط سلطة الدولة على كافة الاراضي اللبنانية، فسلاح الحزب دمر لبنان وأحلام اللبنانيين وهو لن يخرج من الحرب منتصرًا.”

ورأى الجميل أن “الحزب مكسور اليوم والحرب في أولها، ومن المبكر التحدث عن انتصار للحزب واستمراره بهذا الدمار سوف يُكلّف لبنان ثمنًا كبيرًا”، داعيا “قيادة الحزب للانفصال عن إيران، وعليها أن تعلن تسليم سلاحها للدولة اللبنانية، والتاريخ سوف يحكم على الحزب بأنه لم يستطع حماية أحد.”

إلى ذلك، اعتبر الجميل أنه “يجب وقف النار من لبنان أولًا كي تبدأ التحركات الدبلوماسية”، ورأى أنه “لم يعد للحزب أي خيار غير تسليم سلاحه، ولم يتوقع أحد أن يتم اغتيال نصرالله وقالوا لنا أن مصيرنا مثل غزة.”

وفي السياق، رأى أن “هناك شروط لوقف النار، أولها تسليم سلاح الحزب، وتنفيذ القرار 1701″، مضيفا: “نعيم قاسم بدى مُربكًا خلال حديثه وغيّر موقفه بين كلمته الاولى والثانية، ولا إمكانية لنا لمواجهة إسرائيل وإيران “أكلت مئة كف” ولم ترد.”

وأردف: “الحزب قوي بالداخل لا بالخارج، فهو استقوى علينا سابقًا بالعديد من المراحل والمطلوب اليوم تحمل المسؤولية لمصلحة لبنان، فلبنان لم يدخل بالحرب بل الحزب أدخله واللبنانيون يدفعون ثمن هذا القرار، والغالب والمغلوب اليوم بين الحزب وإسرائيل لا لبنان وإسرائيل والحزب قرر المشاركة بحروب الإقليم وعليه تحمل مسؤولية المأزق الذي نحن بداخله.”

وسأل: “بأي حق يُدخلنا الحزب بهذه الحرب ولو كان فرنجية رئيسا للجمهوية هل كان سوف يقبل بإدخال لبنان بهذه الحرب؟”، مضيفا: “الحزب استقوى على الدولة في كل استحقاق مرّ على لبنان وطلبنا منه ألا يُدخلنا بهذه الحرب وقمنا بحملة “لا للحرب” أما هو لم يستمع لنا وأقول له اليوم “قبّع شوكك بإيدك”!

كما شدد على أننا “متضامنون مع النازحين لكن على الحزب تحمل مسؤولية قراره، والقرار 1701 استشهد بـ8 تشرين الاول من العام الماضي لحظة دخول الحزب بالحرب، كما أنه على اللبنانيين اتخاذ قرار تسليم سلاح الحزب كي نبني وطنًا وعلاقات مع العالم أجمع.”

وأوضح أننا “نواكب كمعارضة الأحداث ونؤكد على موقف واضح وهو ألا يمكننا بناء دولة بوجود سلاح الحزب وهذا الأمر سوف يحصل “بالمنيح أو بالوحيش”، والتسويات و”فرك الايدين” كما حصل عام 2006 سوف يوصلونا إلى مرحلة مُدمرة للبنان.”

ورأى أنه “عندما قتلت المقاومة رفيق الحريري فككت شبكة الأمان مع العالم العربي وعندما قتلت وسام الحسن فككت كل شيء يمنع الجواسيس من اختراق الدولة، و”وج وضهر المقاومة صاروا بالأرض”، فإذا أراد الحزب انتخاب فرنجية رئيساً فهو “يحفر قبره بيده”، والحزب اليوم يشعر أنه على طريق الكسر وإذا لم نستطع بناء جمهورية فلا جدوى من انتخاب رئيس، وحان الوقت لبناء جمهورية بكل ما للكلمة من معنى.”

أما عن ملف انتخاب الرئيس، اعتبر الجميل أنه “حصل تغيير كبير في الداخل اللبناني، وهناك البعض لا يرى هذا الأمر حتى اليوم ونريد رئيسًا يرسم بوصلة جديدة للبلد ويكون همه بناء جمهورية، ومجيء رئيس جمهورية يزيد الضعف والخنوع لا نريده، ولا قرار لميقاتي بوقف ما يحصل اليوم في الحرب ولدى الحزب فرصة اليوم لتسليم سلاحه ويبقى دوره السياسي في لبنان كما هو.”

وعن دخول الدبابات الإسرائيلية، قال: “بشير الجميل لم يكن بحاجة لأمر مماثل وهو كان حلاً في تلك المرحلة، وهناك أزمة كبيرة في لبنان ويجب حلها قبل الوصول لاجتياح أو أمور أسوأ، والمعارضة اليوم ديمقراطية وتوجه نوابها مشترك وهو بناء دولة.”