IMLebanon

عطية: سلاح الحزب لم يحمِ لبنان… وبري مستمر بمبادرته

أكد عضو كتلة “الاعتدال الوطني” النائب سجيع عطية أنه “ليس مع جبهة الإسناد التي فُتحت بالجنوب”، لافتا إلى أن “رئيس مجلس النواب نبيه بري يسعى لوقف إطلاق النار وفصل لبنان عن غزة والرئاسة عن الحرب، وهناك فرصة كبيرة لانتخاب رئيس اليوم، وحظوظ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية انخفضت رئاسيًا”، كما رأى أن “حزب الله لم يتمكن من حماية لبنان ولم نتوقع هذا التسارع في الأحداث”.

وأضاف في حديث عبر برنامج “حوار المرحلة” على شاشة الـ LBCI، مع الإعلامية رولا حداد، أن “ما قاله نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كان مُتوقعًا بعد كل ما حصل مع الحزب، وكان هدفه رفع معنويات جمهور المقاومة، فماذا نتوقع منه بعد كل ما حدث؟ أن يعلن الاستسلام؟ شباب الحزب “نفسهن طويل” وهم لم يستسلموا بالرغم من كل ما حصل من البيجر والاغتيالات، ومع ذلك لا يجب أن يتسلح أي حزب في لبنان وقلنا هذا الأمر للحزب وبري.”

ورأى أن “نعيم قاسم توجه للمقاتلين والبيئة النازحة واللبنانيين برسالة أنه لم يرفع العلم الأبيض بعد، وحصل تفويض من حزب الله لرئيس مجلس النواب نبيه بري لإدارة الأزمة في البلد، وبري يسعى لوقف إطلاق النار وفصل لبنان عن غزة والرئاسة عن الحرب، كما أنه قال لكتلة الاعتدال “استمروا بتحرككم وأنا مستعد للنزول إلى البرلمان لانتخاب رئيس.”

وأردف: “إن مخاطبة الرأي الدولي يتم من خلال الالتزام بالقرارات الدولية، وما يحكى عن الـ86 صوتاً هو حضور 86 نائباً لتأمين النصاب بدايةً، وعلى بري التكيف مع الأزمة وكان جاهزاً لإلغاء الحوار وكل الشكليات والتوجه نحو انتخاب رئيس، وهو مع رئيس توافقي لأنه بلا توافق لا ينجح الرئيس.”

وحول الحرب مع اسرائيل، أكد عطية أنه ليس مع جبهة الإسناد التي فُتحت بالجنوب وضدّ التدخل ومع حياد لبنان، مضيفا: “أتمنى أن يصرخ الإسرائيليون قبلنا لكن الحكمة هي أن نتعلم مما يحصل ونعيد تفعيل الدولة، وعلى الحزب العودة إلى دوره السياسي الفعال.”

إلى ذلك، رأى أن “هناك حربان في البلد، حرب ميدانية – عسكرية وحرب مدنية – اقتصادية يعيشها الشعب اللبناني، ولم نتوقع أن تكون الخسارة على الجنوبيين كبيرة بهذه السرعة وإسرائيل خططت لما يحصل اليوم منذ سنوات، واليوم بيروت تُدمّر ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي يعمل بالرغم من إمكانياته المتواضعة وهناك وزراء لا يشاركوا في جلسات الحكومة و”أجاد” ميقاتي على ما يحصل.”

وتابع: “لم يتمكن حزب الله من حماية لبنان ولم نتوقع هذا التسارع في الأحداث”، لافتا إلى أنه “كان هناك لقاء منذ 6 سنوات للأميركي والروسي والإسرائيلي يسأل عن دور محور المقاومة في المنطقة معتبراً أنه تخطى حدوده.”

وحول كلام رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، رأى عطية أنه “منطقي إذ قال إنه مرشح للرئاسة إذا توافقت الكتل على اسمي، وإذا وجدنا تقاطعاً على فرنجية سيكون من ضمن الأسماء”، مضيفا: “فرنجية كان يمتلك حظوظاً كبيرة وبعد هذا الزلزال ضعفت حظوظه، وقوته تكمن بعلاقاته لكن المعطيات تغيرت اليوم ومن حقه الطبيعي أن يبقى مرشحاً، ويا ليت الجميع يتعاون كما تعاون فرنجية، ولكن حظوظه انخفضت رئاسيًا وبري يقول إنه مع رئيس توافقي إن كان فرنجية أو أي اسم آخر.”

وأردف: “العلم العسكري الجديد لا يقتصر على المشاة بالتالي كلنا عرضة ومكشوفين، ونحن ننافس إسرائيل بالعديد من المجالات منها المرفأ والنفط والإعلام والثقافة والطاقة البشرية، نتنياهو يحاول تغطية أخطاء داخلية بانتصارات خارجية وهمية، ومع ذلك نحن تحت رحمة الإسرائيليين وجيشنا ضعيف.”

وفي السياق، رأى عطية أنه “علينا إعطاء الدعم للميدان لتقوية أوراق التفاوض، وإذا قبلت إسرائيل باتفاق الـ49 لننفذه غداً، وبري منفتح على كل ما يحفظ الجنوب ولا يمكن التفاوض قبل ارتفاع وتيرة الحرب وأؤمن أننا سوف نذهب إلى بناء دولة قريبًا.”

كما رأى أن “ما قتل نصرالله هو موافقته على تطبيق الـ1701، والحرب كانت ثلاثية الأبعاد الأول إيراني والدعم الخارجي والتمويل والثاني البعد العقائدي لدى الحزب والثالث هو البعد اللبناني، ومن الممكن أن يكون حزب الله استعجل بفتح جبهة الاسناد برأيي، ومع ذلك فنحن ذاهبون لبناء الدولة على الرغم من كل التضحيات والخسائر.”

وأردف: “كلنا ارتكبنا الأخطاء بحق الدولة والوطن ونحن بحاجة لنهضة كبيرة وبعد انتهاء الحرب علينا الالتفات لبناء المؤسسات، والانتماء للطائفة تفوقت على الانتماء للوطن.”

وفي السياق، أكد عطية أن “القرار 1701 لا يُعتبر استسلامًا وللحزب شقَين عسكري وسياسي الأول انكسر لكن الشق الثاني مُستمر، ونحن مع فصل الرئاسة عن الحرب وفصل لبنان عن حرب غزة ومع الانتخابات اليوم قبل الغد”، وسأل: “لماذا لا نرى لبنانيين يتحركون في الخارج كما حصل أول حرب غزة من تحركات للفلسطينيين حول العالم؟”

وحول لقاء وفد كتلة الاعتدال برئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في معراب، قال عطية: “نقدر النفس الإنساني لدى جعجع، وهو أكد لنا ألا شروط مسبقة في الملف الرئاسي، فجميع الكتل تدعم وقف النار وأصبح البحث في الملف الرئاسي بالاسم، وندرس المشاركة بلقاء معراب الآتي ونحاول تفادي أي سلبية لاعتدالنا واليوم كنا مرتاحين بلقاء جعجع وهو يريد رئيساً اليوم قبل الغد.”

وأضاف: “نحن مع تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته لكن بالتوقيت المناسب، ومن الحكمة استنفار الإمكانيات والضغط عبر اللوبيات والجاليات اللبنانية”، لافتا إلى أن “الجرائم الإسرائيلية هي من الأبشع فالجيش الاسرائيلي يستبيح الأولاد والنساء والمسنين، كما منع المؤسسات الإنسانية من انتشال الضحايا، إضافةإلى استعمال غاز اليورانيوم والصواريخ العنقودية بغض النظر عن استبحاته للسيادة.”

وتابع: “لم يتوقع الحزب هذا التفوق التكنولوجي لدى إسرائيل وهناك “هزة” في كيان الحزب اليوم، وما يمكن أن يوصلنا لوقف النار هو التضامن الوطني الكبير وتطبيق الـ1701 بكل مندرجاته وثالثًا الضغط على المجتمع الدولي لتحم المسؤولية في ظل استباحة السيادة اللبنانية.”

كما أكد أنه “ليس بإمكاننا كلبنانيين وقف إطلاق النار بل هو مسؤولية الولايات المتحدة، وإيران إذا تمكنت، إضافة إلى الدول العربية، وهناك تطور بموقف الحزب بما يرتبط بفصل الجبهات، والتضامن الوطني الكبير وموقف الحكومة بتطبيق القرارات الدولية والضغط على المجتمع الدولي يؤدي لوقف إطلاق النار، كما أنه لا يمكننا المجيء برئيس مستفز لأميركا أو لدول الخليج، وليس بإمكان المجتمع الدولي التخلي عنا وهناك تخوف من حرب إقليمية.”

وفي الملف الرئاسي، رأى أن “هناك فرصة كبيرة لانتخاب رئيس خاصة بوجود دعم الدولي لهذا الملف، ونسعى للتوافق رئاسيًا وقائد الجيش جوزيف عون هو من الشخصيات الوطنية التي يمكن أن تطمح للرئاسة.”

وأضاف: “لم نعد لنقطة الصفر رئاسيًا وكل الكتل تعاونوا معنا والمعطيات اليوم تبدلت، كما التقينا مجموعة كبيرة من الكتل الأساسية والاثنين سيكون لدينا تصوراً عاماً عن الأسماء المتداولة والمعطيات تبدلت وسنجتمع مع بري لاحقاً للتداول بنتائج الجولات.”

كما أعلن أن “نعمة افرام وابراهيم كنعان هما المرشحان للرئاسة من قِبل التكتل الجديد الذي يضم نواب التيار السابقين وعدد من النواب، كما أن من الأسماء المتداولة للرئاسة قائد الجيش العماد جوزف عون واللواء البيسري والعميد جورج خوري كما الأستاذ ناصيف حتي وزياد بارود وصلاح حنين، وعلى أي رئيس أن يكون سيادياً ويطبق الـ1701 ويستنهض علاقات لبنان الخارجية.”

وختم: “لا يحق للسفير المصري أن ينتقد بري، وأين “الخماسية” اليوم؟”، مضيفا: “لبنان مقبل على نهضة كبيرة بإقبال عربي، و”الله يعين” النازحين اللبنانيين و”الله يستر ما تطول الحرب”.