Site icon IMLebanon

“التيار” عن الاستحقاق الرئاسي: ايجابيات ولكن!

كتبت يولا هاشم في “المركزية”:

مع اتساع دائرة الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، وبما ان المعطيات الميدانية تدلّ على أن الأيام المقبلة قد تكون أكثر سوداوية ما لم يتم التوصّل إلى وقف إطلاق النار، بات من الملحّ جداً انتخاب رئيس للجمهورية، وهو ما تجمع عليه قوى الداخل والخارج وقد قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن في تصريح اليوم إن للشعب اللبناني مصلحة كبيرة في وقف النار وانتخاب رئيس للجمهورية..

الاتصالات والاجتماعات تكثفت بين مختلف الكتل النيابية والقوى السياسية في اتجاه ايجاد مخرج للملف الرئاسي وسط حديث عن رئيس توافقي. فكيف ينظر “التيار الوطني الحر” الى هذا التحرّك؟ وهل من ايجابيات او تقدّم ملموس ومن هو الرئيس التوافقي؟

عضو تكتل “لبنان القوي” النائب غسان عطالله يؤكد ان “لا يمكن الحديث عن تقدّم في الملف الرئاسي او تغيّر في المواقف او كسر للجليد، لكن هناك ايجابية في التعاطي. لا شيء واضح حتى الساعة، إلا ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري تقدّم خطوات عدّة إلى الأمام من ناحية أن لا تشاور ولا حوار ولنذهب إلى جلسة، لكن من المهم أن يسبقها توافق على اسم رئيس كي لا يتمّ فتح باب المجلس كالعادة دون الوصول الى نتيجة”، مشيراً إلى ان “الظاهر ان البعض أصبح موقفهم واضحاً بأنهم غير مستعجلين انجاز الرئاسة ويريدون الانتظار لأنهم يعتبرون أنه يحسّن شروطهم ونقاطهم في الموضوع الرئاسي”.

هل توصلتم إلى اسم توافقي في تكتل لبنان القوي او على الاقل بلورتم فكرة ما؟ يجيب عطالله: ” جمعنا كل الأسماء التي طُرِحت منذ سنتين، الاسماء الجدية التي بُحِثت معنا من قبل السفراء والدبلوماسييين ورجال الدين والكتل السياسية، ووضعناها ضمن جدول معين ونحاول أن نعيد الطرح ونجول على الجميع ، نتشاور معهم حول مَن يجدون من بين هذه الاسماء أنه الأكثر حظاً أو الأقرب إليهم ليختاروه رئيساً، لنرى ما هي الأسماء التي يمكن أن تنال أكبر عدد من الأصوات، علّنا نصل الى اسم او اثنين أو حتى ثلاثة ونتوجه بعدها الى المجلس النيابي لعقد جلسة وانتخاب رئيس من بينها”.

هل من جلسة انتخابية قريبة، يجيب: “علينا على الأقل ان نتأكد من حضور أكثر من 86 نائباً إلى الجلسة، أي ان يصبح لدينا 86 نائبا تكون الرئاسة بالنسبة إليهم الهدف الأسمى وهم مستعدون للحضور الى المجلس. هذا الموضوع تقدمنا فيه بشكل كبير ، رغم التباين مع البعض، ومنهم “القوات اللبنانية” ، لكن الجزء الأكبر من الكتل يتحدث عن حضور الجلسة. إذا استطعنا تخطي هذا الموضوع، نكون قد تقدمنا بشكل كبير باتجاه عقد جلسات الانتخاب، وإذا وصلنا إلى جلسات هذه المرة، فنحن موعودون بأنها ستكون متتالية”.

هل من تدخلات خارجية في الملف خصوصا بعد زيارة وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، ام ان القرار سيكون محض داخلي؟ “يقال بأن عراقجي بمكان ما وضع بعض النقاط على الحروف، بألا يستغيب أحد “حزب الله” لأنه مشغول بحربه. لكن لا أحد يستغيب “الحزب” ولا أحد يريد ايصال رئيس معادٍ له. موقفنا كتيار وطني حر واضح بأننا نريد رئيساً محصناً لبنانياً ومسيحياً بالأخص وفي الوقت نفسه يشكّل ضمانة للمكونات الأخرى”.