جاء في “الشرق الأوسط”:
أكد مصدر أمني لبناني رفيع لـ«الشرق الأوسط» أن مسؤول التنسيق والارتباط في «حزب الله»، وفيق صفا، في حالة حرجة، بعد إصابته إصابة بالغة جرّاء غارة جوية إسرائيلية استهدفت مكان وجوده في مبنى بحي سكني مكتظ في العاصمة اللبنانية بيروت؛ مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات. ولم تتمكّن الأجهزة الأمنية اللبنانية من الوصول إلى معلومات مؤكدة عما إذا كان صفا قد قُتل أو لا يزال على قيد الحياة.
صلة الوصل بنصر الله
ولطالما عُدّ صفا صلة وصل القوى الأمنية والسياسية اللبنانية بالأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل الشهر الماضي. وحسب وزارة الخارجية الأميركية، يلعب وفيق صفا، الذي فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عليه عام 2019، دور قناة التواصل بين «حزب الله» وقوات الأمن اللبنانية. كما أنه رئيس جهاز الأمن في «حزب الله» المرتبط مباشرة بالأمين العام حسن نصر الله. وتتهمه واشنطن بـ«استغلال المواني والمعابر الحدودية اللبنانية للتهريب وتسهيل السفر بالنيابة عن (حزب الله)، وتقويض أمن الشعب اللبناني وسلامته واستنزاف رسوم الاستيراد والإيرادات القيمة وحرمان الحكومة اللبنانية منها».
ليس قائداً أمنياً أساسياً
ووفق الناشط السياسي المعارض لـ«حزب الله» علي الأمين، فإن صفا «كان في الثمانينات عضواً في اللجنة الأمنية في الضاحية الجنوبية، كما كان له دور في خضم الصراعات بين (حزب الله) و(حركة أمل)»، لافتاً إلى أنه «معروف بعلاقاته بالأجهزة الأمنية والقوى السياسية، ومكلف بملفات التفاوض».
ويشير الأمين، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن صفا «ليس من القيادات الأمنية الأساسية؛ لأن هذه القيادات تكون أسماؤها غالباً غير معروفة وغير معلنة، وهذا ما شهدناه في الاغتيالات التي حصلت؛ إذ إن معظم من اُغتيلوا وكانوا يتولّون مسؤوليات أساسية لم يكونوا معروفين».