أكد رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع أن “الأحداث تسارعت في الآونة الأخيرة من عملية البيجر إلى اغتيال الأمين العام لحزب لله حسن نصرالله وخليفته هاشم صفي الدين لذلك رسمنا خارطة طريق وعقدنا “مؤتمر معراب”.
وقال جعجع في حديث للـ”mtv”: “حلفاؤنا السنة تواجدوا في لقاء معراب والنواب الذين أرسلهم سامي الجميل “شايفينهن قد الدني” وقال لنا الرئيس السابق للحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط، إنه لا يستطيع أن يحمل سقف بيان معراب”.
كما أشار إلى أن “هناك مشكلة وجودية في البلد ولا يمكن للوسطيين ألا يتخذون موقفًا في ظل الأوضاع”.
وتأسف جعجع من أن “البعض “لا يزال “يتسلّى” والبعض منهم يكبسون لهم الزر كي يهاجموننا”، لافتًا إلى أن “الفرق بين لقاء معراب واللقاء الثلاثي هو أن المشكلة لا يمكن تُحل بأنصاف حلول”.
كذلك، اعتبر ألا “طعمة” لأي اتفاق إذا لم يُطبّق ولو تم تطبيق الـ1701 منذ 3 أشهر لكان نصرالله لا يزال على قيد الحياة وأنقذنا حياة الكثير من اللبنانيين.
وشدّد جعجع على أنه “لو تراجع الحزب عن الحدود واستلم الجيش زمام الأمور لما وصلنا إلى ما نحن عليه”، لافتًا إلى أن “”الحزب” مُمثّل في الحكومة اللبنانية فكان من الأفضل لأصحاب اللقاء الثلاثي أن يتوجّهوا للحزب مباشرة ومطالبته بتنفيذ الـ1701″.
ولفت جعجع إلى أن “الرئيس السابق ميشال عون ألمح لنا قبل تأييدنا له في الانتخابات الرئاسية أنه سوف يعمل على نزع سلاح الحزب واتضح لاحقًا أن الكلام كذب”.
إلى ذلك، ذكّر جعجع أن “البند 54 من تقرير الأمين العام في مجلس الأمن ينص على أن “جيش الدفاع الإسرائيلي واحتفاظ الحزب بقدرات عسكرية خارج إطار الدولة يهددان الأمن في لبنان””.
واعتبر ألّا “قيامة لدولة لبنان بوجود سلاح الحزب وإسرائيل اليوم تحقق أهدافها الخاصة وهي تعتبر نفسها بمواجهة مباشرة مع إيران”.
وأضاف: “نحن اليوم بحرب مفتوحة ومستحيل أن نصل إلى حل أو وطن بحال أكمل الحزب كما هو”، مشدّدًا على أن “الحل الوحيد هو انتخاب رئيس كي يعمل على وقف النار”.
وتابع: “لا نريد أن تكون الطائفة الشيعية مكسورة في لبنان بل يجب أن نعيد الفئة الداعمة للمقاومة إلى لبنان”، سائلًا: “هل ابن الجنوب محمي اليوم بوجود الحزب؟ أكثر مرحلة حُمي بها ابن الجنوب هي بفترة سيطرة الجيش اللبناني على جنوب لبنان”.
وقال: “لا خصم لي في الساحة اللبنانية وكنت أعلم أن المنحى الذي كان نصرالله يسير نحوه سوف يودينا إلى ما نحن عليه اليوم”.
وعن اغتيال نصرالله قال جعجع: “أول ما فكرت به حين سمعت باغتيال نصرالله هو كيفية وصول إسرائيل إليه بالرغم من كل التدابير التي كان يتخذها”.
ورأى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يسمح لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بحضور اللقاء الثلاثي لأنه لا يستطيع تحمل “تقالة دمو””.
كما أمل أن يُتوج بري مسيرته السياسية بشكل مُختلف وأن يقول “خلص” لما يحصل اليوم وإذا استمر بالنهج نفسه سوف يضيع كل ما عمل عليه.
أمّا في ما يخص رئاسة الجمهورية فأكد جعجع أننا “لا نريد رئيسًا “يكش دبان” بقصر بعبدا والرئيس التوافقي بلا طعمة ولا لون لن يوصلنا إلى الحل”، معبّرًا عن استعداده لرئاسة الجمهورية “بحال توافق على اسمه عدد من الحلفاء”.
واعتبر جعجع أنه “بحال أراد قائد الجيش الترشح إلى رئاسة الجمهورية فعليه عرض مشروعه الانتخابي على العلن”.
وأشار جعجع إلى أنه “منذ بداية مشكلة النزوح أبلغ قائد الجيش واللواء عثمان أن المسؤولية تقع على عاتقهما، كما أصدرت تعميمًا لكل مسؤولي القوات في المناطق لإبلاغ الجيش أو قوى الأمن عن أي شيء يلاحظونه”، مؤكدًا أنه “يمكن إزالة السلاح من داخل وخارج مخيمات الفلسطينيين لكن “بدك ابن مرا” كي يتصرف بالشكل الصحيح”.
كما اكّد أن “المسيحيين يدعمون القضية الفلسطينية لكن دعمها لا يعني زجّ لبنان في الحرب”.