IMLebanon

بين “إيلام العدو” و”الحزب باقي”… قاسم: لوقف إطلاق النار

اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أن “إسرائيل ومن ورائها يقاتلون ويرتكبون المجازر، لكن أملنا بالنصر لا حدود له”، مشيراً إلى أن “هذا الكيان يراهن على 3 أمور، أولها الإجرام وثانياً التبني المطلق من قبل الولايات المتحدة وثالثاً الزمن فما لا يأخذه اليوم فيأخذه غداً”.

وسأل قاسم، في خطاب له، اليوم الثلاثاء، “أليس من حق الفلسطينيين أن يقوموا بعمل يطرد الاحتلال ويهز حضوره ويمنعه من الاستمرار؟ طوفان الأقصى حصل بعد 75 سنة من الاحتلال وهذا حق مشروع ولا يمكن فصل لبنان عن فلسطين ولا المنطقة عن فلسطين”.

وتابع، “عام 2006 حاول الإسرائيلي التقدم في منطقة الجنوب بهدف الاحتلال لكنه فشل ولكن في المحصلة لبنان ضمن مشروع التوسع الإسرائيلي. الفلسطينيون أصحاب حق ونحن نساند هذا الحق لإبعاد الخطر عن الفلسطينيين واحتياطاً لهذا التوسع، أما الولايات المتحدة الأميركية تريد الشرق الأوسط الجديد وقالوها في الـ2006 واليوم نتنياهو يكرر هذه المقولة”.

وشدد نائب الأمين العام لحزب الله، على أن “إطلاق يد إسرائيل لتصنع ما تشاء يعني أن الأميركيين شركاء ونحن أمام خطر شرق أوسط جديد بيد أميركية – إسرائيلية”.

وأردف، “نحن لم نتجاوب مع مشروع فصل لبنان عن غزة ومقاومتنا تستهدف رفض الاحتلال وتحرير الأرض، أما المشروع الموجود الآن في المنطقة هو مشروع التوسع. ألا يحق لنا دعم الشعب المظلوم بهدف التحرير؟ وهذا فخر لإيران التي بذلت كل الإمكانات من أجل قوة الفلسطينيين”.

ولفت إلى أن “البعض بطريقة بريئة جداً يشيرون إلى الضرر الذي يصيب لبنان، وأنا أسأل من يسبب الضرر، المدافع عن الأرض أم قاتل البشر والحجر؟”، معتبراً أنه “إذا لم نواجه إسرائيل ستصل إلى أهدافها، ومن الطبيعي أن يكون للمواجهة ثمن وهذه التضحيات مأجورة ومشكورة”.

وقال قاسم، لإننا “نقاتل بشرف ونستهدف جيشهم لكنهم يقاتلون عبر استهداف المدنيين والنساء والأطفال والمسعفين والشيوخ ومشروع إسرائيل هو تدمير المقاومة وشعبها. صحيح أننا تألمنا وكانت ضربة القيادات كبيرة وقاسية وحاولوا تعطيل قدراتنا وإمكانياتنا لكنهم لم يتمكنوا من تخطي الخطوة الأولى. المجاهدون لا يهابون الموت أما العدو لأنه مفلس ولأن كل قدراته لا تنفعه ذهب يقتل عناصر من الجيش اللبناني واليونيفيل كما ذهب يفجر الكنائس والمساجد واليوم ضرب قافلة مساعدات تحمل علم الصليب الأحمر الدولي”.

وسأل في خطابه، “أين الأمم المتحدة؟ وفرنسا وأميركا وبريطانيا؟ أين هم هؤلاء الذين يقولون دائماً أنه علينا الاعتماد على القرارات الدولية”.

أما عن معادلات المواجهة، فأشار إلى أننا “انتقلنا من الإسناد إلى مواجهة عدوان إسرائيل على لبنان منذ 17 أيلول ومنذ تفجيرات الـ”بيجر”، وبدأنا منذ أسبوعين من الآن بمعادلة الميدان على الحافة الأمامية وبكل صراحة ما أنجزه الإخوة في الميدان كان أكبر وأفضل مما كانوا يتوقعون لأن المقاومة ليست مهمتها الوقوف كجيش نظامي ومنعه من التقدم بل منعه من الدخول، ومنذ أسبوع لليوم قررنا معادلة جديدة واسمها “إيلام العدو” إذ إن الصواريخ تطاول حيفا وتل أبيب”.

وأوضح أنه “بما أن العدو الإسرائيلي استهدف كل لبنان فلنا الحق أن تختار النقطة التي نراها مناسبة ونستهدفها في كل إسرائيل، والإسرائيلي يساعدنا بضربه إذ إن بقايا صواريخه المضادة تسبب أضراراً أيضاً”.

وتوجه قاسم للجبهة الداخلية الإسرائيلية، قائلاً “الحلّ بوقف إطلاق النار ولا نتحدث من موقع ضعف وبعد وقف الحرب يعود المستوطنون”.

أما للإسرائيليين، قال “لا تصدقوا أقوال مسؤوليكم عن قدراتنا بل انظروا بأعينكم”.

وأردف، “موضوع الأسرة بالنسبة للإسرائيلي في غزة انتهى فهو لا يريده والمقاومة لن تهزم لأنها صاحبة الأرض ومقاوميها استشهاديون”.

شدد على أن “حزب الله قوياً بتماسكه وبمجاهديه وبحركة أمل وبالحلفاء والإعلام النبيل والحكومة المتعاونة والوحدة الوطنية”.

وتوجه قاسم، في رسالة للمجاهدين، قائلاً “أنتم عنوان العزة والكرامة وأنتم بشائر النصر وأنتم أمانة الشهداء والجرحى والأسرى وثقتنا بكم كبيرة ونحن معكم وورائكم”.

وللشعب اللبناني، قال “عملنا في كل الفترة السابقة لإنقاذ هذا البلد وإسرائيل تعطل هذا البلد وإن التفافكم الإنساني والوطني يزيد اللحمة ويساعد لنبني وطننا معاً وسنكون معا ولا يراهنن أحد أنه سيستمر خارج هذا الإطار وحزب الله “باقي على قلب الي منو حابب”.

وختم قائلاً، “لأهلنا نقول، أنتم في النزوح وأبنائكم في الميدان، أنتم يا أشرف الناس، يصيبنا ما يصيبكم والتضحية كبيرة لكن علينا أن نتحمل ونصبر وأعدكم بأن تعودوا إلى بيوتكم”.