كتب طلال عيد في “المركزية”:
شكرت مصادر تعمل في قطاع الرغيف، الحكومة العراقية التي قدمت للبنان هبة الـ 200 ألف طن من الطحين التي تكفي كمياتها لمدة 8 اشهر تقريبا، الا انها تمنت الا يكون مصيرها كمصير الهبة العراقية السابقة التي خزنت ثم اتلفت في مستودعات المدينة الرياضية لانها لم توزع على الافران.
وتضيف المصادر: ما هي الآلية التي ستعتمد في التوزيع طالما انها هبة ومن يستفيد منها، الغني والفقير، اللبناني والاجنبي، وكيف سيتم توزيعها عبر الافران، ان بطرق اخرى او عبر تخزينها موقتا، طالما ان سعة التخزين لدى المطاحن او الافران لا تسمح بذلك.
وسألت ايضا ماذا ستفعل المطاحن التي تطحن القمح؟ هل ستتوقف عن العمل طيلة الثمانية اشهر وما مصير موظفيها وعمالها وماذا ستفعل الافران بهذه الهبة؟ هل تبيعها مجانا مع العلم ان هناك كلفة تشغيلية لذلك وهل الطحين العراقي يلائم الانتاج اللبناني؟
وكان وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال امين سلام تلقى اتصالا من نظيره العراقي أثير داود الغريري، اكد موافقة الحكومة العراقية، على ارسال 200 ألف طن طحين للشعب اللبناني في اطار الدعم الانساني في هذه الظروف الصعبة.