IMLebanon

قبلان لجعجع: هذا البلد بلدنا جميعاً!

رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “ما يجري في غزة ولبنان حرب كونية ولعبة أمم ومشروع كبير للغاية، والقضية قضية وطن وشعب وحقوق وآمال لا تقبل هيمنة أو اضطهادا أو ظلما أو تنكيلا سواء كان دوليا أو صهيونيا،  واليوم كل الطوائف تمارس أدوارها الوطنية وتخوض غمار أقدس حرب وطنية وأكبر لهفة تضامنية، والثقة كبيرة بالعائلة اللبنانية التي أكدّت باستمرار أنها فوق الخصوصيات الطائفية والمناطقية، ومنذ اليوم الأول للحرب تتلاقى انتصارات الجبهة الجنوبية بالتلاحم اللبناني الكبير، والأرض أرض لبنان والشعب شعبه والمقاومة مقاومته وتاريخ هذا البلد نخوة وبذل وعطاء وانتصارات ووحدة وطنية وتضامن وتكافل لحظة المفاصل التاريخية”.

وتوجّه المفتي قبلان “لأهلنا النازحين ومن يشاركهم ضرورات النزوح”: أنتم النخوة والقدرة والأمانة والإمكانات والشرف والأرضية التي تصنع النصر وتحفظ البلد، وبكم نقوم ونستمر، ولا قيام للمقاومة بلا شعبها وناسها، ولا قيام للبنان بلا هذا التضامن الوطني الكبير، والتوازنات على الأرض أكبر من كل الأساطيل بعون الله تعالى، والحرب قريباً تضع أوزارها ونعود معاً بعون الله تعالى”.

وتابع: “وللرئيس نجيب ميقاتي أقول: لبنان أمانة، ودرة هذه الأمانة بين يديك، وللقوى السياسية ومن أجواء القمة الروحية التي عمّت أرجاء بكركي أقول: الرئيس نبيه بري قامة وطنية موثوقة وهو شخص عابر للطوائف بطبيعة فكره ومدرسته ولديه قدرة استثنائية على تأمين تسوية رئاسية تليق بتاريخ وشراكة وتضامن هذه العائلة اللبنانية وبما يحفظ مصالح البلد والعائلة التاريخية للبنانيين بعيداً عن الزواريب السياسية، ومن هنا كنت أقول دوماً أنّ الرئيس نبيه بري مصلحة وطنية والإستماع له ضرورة وطنية عليا، والتنازل من أجل التلاقي والإنقاذ والتضامن شرف وطني للجميع، وقلب جبل عامل من قلب جبل كسروان”.

وختم المفتي قبلان: “وللسيد سمير جعجع أقول: هذا البلد بلدنا جميعا ولمّ شمل العائلة اللبنانية يليق بأبناء هذا البلد العزيز مهما اختلفنا،  والأستاذ وليد جنبلاط نموذج كبير عن درع المواقف الوطنية لحظة الصعاب، والبلد قوي ومحمي  وبعين الله تعالى”.