أعلن النائب بلال الحشيمي في بيان، انه في “ظل التصعيد المستمر والدمار الذي يتسبب به العدوان الإسرائيلي على لبنان، نؤكد رفضنا الكامل لأي تدخل خارجي في الشؤون السيادية لبلدنا، بخاصة عندما يتعلق الأمر بمفاوضات تتصل بأمننا الوطني”.
وأضاف: “التصريحات الصادرة عن رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف بشأن استعداد طهران للتفاوض مع فرنسا حول وقف إطلاق النار، تمثل تدخلاً سافرًا وغير مقبول في الشأن اللبناني. هذه التصريحات تكشف عن محاولة واضحة لإيران للهيمنة على القرار اللبناني، وهو أمر نرفضه بكل حزم”.
وأكد انه “لا يمكن لإيران أو لأي جهة خارجية أن تتحدث باسم لبنان أو تتفاوض عنّا بشأن قرارات حيوية مثل تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701، أو وقف إطلاق النار. المفاوضات في هذه القضايا هي من اختصاص الدولة اللبنانية وحدها، ونحن نرفض أن يكون بلدنا ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية أو أداة لتحقيق مصالح خارجية”.
وأردف: “ومع ذلك، ندعو المجتمع الدولي بكل مكوناته، إلى الوقوف بجانب لبنان لمساعدته في تجاوز هذه الأزمة الكارثية التي ألقت بظلالها على كل اللبنانيين. نحن بحاجة إلى دعم فعّال لإعادة الإعمار، وقف الدمار، ومساعدة اللبنانيين الذين تعرضوا للتهجير وفقدوا منازلهم. لكننا نؤكد أن هذا الدعم يجب أن يتم في إطار احترام سيادة لبنان وقراره الوطني المستقل”.
ولفت إلى أنه “في هذا الإطار، نؤيد جهود رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الدفاع عن سيادة لبنان والعمل على إيجاد حلول تحفظ أمن بلدنا واستقراره، ونطالب الجميع بدعم الدولة اللبنانية وحدها، وليس أي جهة أو طرف يسعى لفرض أجندات لا تخدم مصلحة لبنان وشعبه”.
وختم: “إن لبنان يمر بمرحلة حرجة تستدعي وحدة الصف اللبناني، وعلينا أن نعمل معًا للتغلب على هذه التحديات، إعادة بناء وطننا بما يحقق مصالح الشعب اللبناني ويحفظ كرامته”.