IMLebanon

إقفال “الحبتور” بسبب التهديدات.. والفنادق “تُنازع”!

 

تقرير ماريا خيامي:

أضرار جمة تكبدها لبنان منذ اندلاع حرب غزة وإعلان جبهة الاسناد من لبنان في تشرين الأول من العام الماضي، انطلقت بالانكماش الاقتصادي بالإضافة الى تراجع عدد الوافدين الى بيروت ما انعكس سلبا على القطاع السياحي وصولا الى مشكلة النزوح اليوم، وطبعا الخسارة الاكبر هي في العدد الكبير من الأرواح.

وقد يؤدي الصراع المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله إلى انكماش اقتصادي يتراوح بين 10 و25 بالمئة هذا العام، وهو رقم مرشّح الى الارتفاع مع ارتفاع حدة ووتيرة الحرب، ما ينذر بارتفاع معدل الإغلاقات والخسائر في كافة المؤسسات.

أما الصدمة الأكبر كانت الأخيرة، عندما أعلنت مجموعة الحبتور إغلاق فنادقها في بيروت، فندق الحبتور جراند وفندق متروبوليتان مؤقتاً، وذلك حرصاً على سلامة ضيوفها وموظفيها، نظراً للوضع الأمني الحرج في لبنان، على حد تعبيرها.

وتعليقا على الموضوع، رأى رئيس إتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر أنه من الطبيعي إغلاق الحبتور، بسبب التهديدات التي وصلت للمنطقة، فصاحبه لديه الامكانيات المالية لاغلاقه مؤقتا، ورأى أنه فعل الأمر الصحيح حرصاً على سلامة الجميع.

وعُلم أن السبب الرئيسي للإغلاق هو مكوث مراسلي وسائل إعلام أجنبية في الحبتور، بحيث ينصبون الكاميرات على سطح الفندق، لنقل تفاصيل القصف الليلي على الضاحية، وبعد التهديدات، فضّل صاحب الفندق إغلاقه بدلا من أن يقوم بطرد بعض المراسلين التابعين لمحطات تدعم حزب الله وايران وحماس، خوفا من استهداف هؤلاء شخصياً.

وفي سياق متصل، أكد الأشقر أنه ما من فنادق تضررت جراء الغارات الاسرائيلية، ولم يتم استهداف أي فندق في أي منطقة في لبنان، ويعود السبب في التدقيق بهوية كل زائر، وإرساله هويات جميع المرتادين كل يوم إلى الأمن العام، للتأكد من عدم وجود أي شخصية تهدد أمن الفندق والماكثين فيه والموظفين.

أما عن ازدياد عمل الفنادق في الحرب بسبب استقبال النازحين، فأوضح الأشقر أن الفنادق لم تستفد كما نتخيّل، لأن النازح مكث في الفندق فقط لعدة أيام قبل ايجاد منزل أو السفر خارج البلاد، إذاً فالفنادق لم تتلق الزخم المتوقّع.

تواجه السياحة تحديات متزايدة، حتى أصبحت حركتها اليوم شبه معدومة، وإذا كان القطاع السياحي في لبنان قد تكبّد خسائر بملايين الدولارات، فإنه معرّض إلى مزيد من الخسائر. فكلما حاول القطاع السياحي النهوض من سباته، جراء الأزمات المتلاحقة منذ 2019 حتى اليوم، تأتيه مفاجأة جديدة، الحرب.