IMLebanon

تخوّف من تلف هبة الطحين العراقي.. فهل تتكرر فضيحة 2020؟

تقرير ماريا خيامي:

وافقت الحكومة العراقية على إرسال 200 ألف طن من الطحين إلى لبنان، كجزء من المساعدات الإنسانية في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها البلد.

وبعد انتشار الخبر، بدأت الاسئلة بالتوارد إلى الأذهان بعدما تعرضت آلاف الأطنان من الطحين العراقي الذي تم تقديمه في 2020 كمساعدات إلى لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت إلى التلف، حيث تم تخزينه حينها بطرق لا تستوفي أي شرط من شروط السلامة، بعد تكديس كميات كبيرة منه أسفل مدرجات ومستودعات المدينة الرياضية في العاصمة، بالقرب من مجاري المياه الآسنة وتعرضه للعفن والحشرات والقوراض، وبالتالي عاد الحديث عن سوء التعامل مع المساعدات الخارجية المقدمة إلى لبنان.

وتعليقا على الموضوع، شدد نقيب أصحاب الأفران في جبل لبنان أنطوان سيف على ضرورة تنظيم المساعدات، وتقديمها على مراحل عدة، لألا نقع في نفس الأخطاء.

كما عرض موضوع تقديم القمح بدل الطحين، لأنه يسهل تخزينه في الإهراءات، كما أنه لا يتلف بسهولة مثل الطحين، ناهيك عن أنه بهذه الطريقة لن تتوقف المطاحن عن العمل، وبالتالي لن يتضرر أي عامل في لبنان وأي مؤسسة.

ولفت سيف إلى أن الطحين العراقي لا يلائم الانتاج اللبناني، أي أنه يتم خلط قسم منه مع الطحين اللبناني، فلا يمكننا استخدامه كما هو، ولذلك فإن فكرة القمح أفضل بكثير، وطبعا مع إرسالها على دفعات لكي يتم توضيبها وتوزيعها بشكل واضح ومنظم.

أما عن آلية التوزيع، ومن سيستفيد من الهبة، أوضح أنه من المبكر الحديث عن هذا الأمر، وأن وزارة الاقتصاد تهتم في هذا الجانب، معربا عن أمله بوضع آلية مناسبة وتنفيذها بغية وصول المساعدات لمن يحتاجها فعلا، وعدم تلف أي منها.

ختاما، يأمل اللبنانيون والنازحون أن تقوم الدولة والجهات المعنية بدورها، للاستفادة من جميع المساعدات في ظل هذا الوضع الصعب، لألا تتوقف هذه الدول عن مساعدة لبنان وشعبه، وليتم توزيعا بشكل عادل، يصل فقط للمحتاجين.

ولكن هناك قلقاً تجاه هذا الموضوع، لأن وزارة الاقتصاد لم تضع آلية حتى الساعة للتعامل مع هذه الهبة العراقية، بحسب ما علم موقع IMLebanon، ولم يتم البدء بتنظيم تفاصيل توزيعها حتى الساعة، فهل تتكرر فضيحة “الطحين العراقي” عام 2020؟