IMLebanon

افرام: لاتخاذ قرار بوقف إطلاق النار وتطبيق الـ1701

دعا رئيس المجلس التنفيذي لـ”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام في تصريح، “الدولة لاتخاذ قرار بوقف إطلاق النار وتحييد لبنان عن الخطر الكبير المحدق به وتطبيق الـ1701 بكل مندرجاته، وأن نثبت للمجتمع الدولي أننا جديون بتنفيذ القرارات الدولية ومصرون على تنفيذها”. وقال: “نحن أمام دمار وقتل وترهيب ونشهد اليوم للمرة الأولى في التاريخ حربا من الجيل السادس مقابل فريق يقاتل بأسلحة وتكنولوجيا من الجيل الخامس أو الرابع في صراع غير متساو، وقوة الردع تبين وكأنها ليست موجودة، لذلك يجب وقف النزف الحاصل والخروج من منطق وحدة الساحات واللجوء إلى ساحة الوحدة اللبنانية وخيمة الدولة، وأن نطلق صرخة أمام العالم والمجتمع الدولي بأن لبنان الشرعي لا يريد الحرب”.

ورأى أن “إسرائيل تقول حتى الساعة أنها تحارب “حزب الله” وليس لبنان الرسمي، لكن أخشى أن تغير ذلك في وقت قريب وتخلق تشرذما داخليا أشبه بقنابل موقوتة داخل مجتمعنا، وهنا نستشعر بنتائج قد تؤدي الى أزمات كبيرة”، طالب بـ”إغلاق ملف الحرب من خلال فصل الساحات والمبادرة فورا إلى وقف لإطلاق النار ينسق مع “حزب الله” على الأرض، فإما أن نطبق القرار 1701 وإلا لن نصل إلى وقف لإطلاق النار ولا إلى انتخاب رئيس وعلى الأرجح هدف إسرائيل أبعد من كل ذلك”.

كما اعتبر أن “حرب إسناد غزة كانت دعسة ناقصة، فهي ليست لنا ويجب أن نجد مخرجا لها في أقرب وقت ممكن”، وأعرب عن تخوّفه من “عودة زمن الترانسفير الذي كان قد انتهى بعد الحرب العالمية الأولى، واليوم أشعر بقلق بالغ من عودته بعدما رأيت منه في ناغورنو كاراباخ، وأخشى أن تكون وحدة الساحات فتحت علينا هذا الباب كما أخشى من أن يعمد الإسرائيليون، لتجنّب تحصينات المقاومة على الحدود اللبنانية والمقاومين الذين يقاتلون في الجنوب باللحم الحي، إلى التوغل في الأراضي اللبنانية عن طريق الجولان، مما قد يؤدي إلى تغييرات جذرية عسكرية وجيوسياسية وربما إعادة رسم خرائط”.

وكشف افرام أن رئيس مجلس النواب نبيه بري “يتعرّض لضغط قوي وسط وضع دقيق وصعب، وبعد زيارة وزير خارجية إيران طرأ تغيير ما في المشهد السياسي”، وقال: “الضغط يزداد على الشرعية اللبنانيّة وقد ندخل إلى مكان آخر لناحية استهداف إسرائيل لمؤسسات الدولة والبنى التحتية، وما حصل في النبطية من استهداف لمبنى البلدية هو رسالة جديدة من نوعها”.

وفي السياق عينه، اعتبر أن “قمة بكركي الروحية كانت مهمة للغاية كون مكوناتها الروحية مؤتمنة على الكيان اللبناني، وهي دعمت موقف لبنان الشرعي والتلاقي في المساحات المشتركة، خصوصا لجهة انتخاب رئيس للجمهورية وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وتطبيق كل القرارات الدولية جديا”.

وختم داعيا إلى “إيجاد مساحة مشتركة لإعادة بناء الدولة وإدخال لبنان في المئوية الثانية، وأتمنى أن نصل في الأيام المقبلة إلى قرار يأتي بالخير على وطننا النازف الجريح فيخرجه من النفق المظلم والمغلق”.