أشار بالاكريشنان راغاغوبال محقق الأمم المتحدة المستقل المعني بالحق في السكن الملائم للصحافيين، إلى أن غزة تعرضت إلى “وابل غير مسبوق من الدمار” منذ أن شنت إسرائيل هجومها العسكري في أعقاب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول من العام الماضي.
وأوضح راغاغوبال، أن “وحشية” الدمار في غزة لم تظهر في الصراعات في سوريا وأوكرانيا.
وكشف عن أنه بحلول كانون الثاني 2024، كان قد تم تدمير ما يتراوح بين 60 بالمئة و70 بالمئة من جميع المنازل في غزة، وفي شمال غزة كانت النسبة 82 بالمئة من المنازل.
وأضاف أن “الأمر أسوأ بكثير الآن”، خاصة في الشمال الذي تقترب فيه نسبة التدمير من مستوى 100 بالمئة.
وقال إن تقريرا صدر في الآونة الأخيرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قدر أنه في شهر مايو كان هناك أكثر من 39 مليون طن من الحطام في غزة، وقال إن الركام مختلط بذخائر غير منفجرة ونفايات سامة والأسبستوس من المباني المنهارة ومواد أخرى.
كما أعلن أن “تلوث المياه الجوفية وتلوث التربة وصل إلى وضع كارثي للغاية لدرجة أننا لا نعرف ما إذا كان من الممكن علاجهما في الوقت المناسب حتى يتمكن الناس من العودة على الأقل خلال هذا الجيل”.
وردا على سؤال عن الوقت الذي ستستغرقه عملية إعادة بناء غزة، لفت راغاغوبال إلى أنه يجب أولا إزالة الأنقاض، وثانيا يجب أن يكون هناك تمويل، ثم “هناك مشكلة كبيرة أخرى، حيث لا يمكن إعادة الإعمار إلا إذا انتهى الاحتلال”.
وقال إن هذا الوضع يرجع إلى أن إسرائيل تفرض قيودا على مواد ومعدات البناء والتي تدعي أن لها استخدامات مزدوجة.
وقال راغاغوبال إنه بعد حرب عام 2014 في غزة، كان يتم بناء أقل من ألف منزل في كل عام.
وذكر أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قدر أنه تم تدمير 80 ألف منزل في الحرب الحالية، لذلك ستستغرق عملية إعادة الإعمار 80 عاما إذا استمر الاحتلال.