كتبت يولا هاشم في “المركزية”:
نظّمت “القوات اللبنانية” مؤتمر معراب1 منذ أشهر، وكان عنوانه القرار 1701، ثم تلاه منذ أسبوعين مؤتمر معراب 2، تحت عنوان “دفاعاً عن لبنان”، بمشاركة قوى المعارضة، لطرح خارطة طريق إنقاذية بعدما بلغت الحرب التي زُجّ فيها لبنان حدّاً كارثيّاً وفي ظل ما يعاني اللبنانيّون من موت وتهجير ودمار وانهيار.
وأكد اللقاء ان المطلوب وضع خريطة طريق في سياق التحضير لمرحلة انتقالية تخرج لبنان من الحرب، والمطلوب أيضاً انتخاب رئيس للجمهورية يعلن التزامه بتطبيق القرارات الدولية وخصوصاً 1559، 1680 و1701. لكن ماذا بعد مؤتمر معراب 1 و2 وهل من خطة موحدة للمعارضة ؟
عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم يؤكد لـ”المركزية” اننا “نتابع اعمالنا في معراب، وأنجزنا معراب 1 و2 وقد يكون هناك معراب 3، إنما الأمور تبقى رهن المستجدات. اليوم نوصل كلمتنا الى كل اصحاب القرار في العالم والمنطقة، ومن الواضح ان الموفدين الاجانب والعرب وان كانوا قد بدأوا بمبادراتهم بمكان كان بعيدا عن طرحنا، لكن اليوم بدأ الجميع وبشكل واضح، يردد ما كنا نقوله منذ سنة عن ضرورة تطبيق القرار 1701 وتسليم سلاح حزب الله وان تبسط الدولة اللبنانية سيادتها على كامل الاراضي. اليوم كل الموفدين وكل شروط وقف إطلاق النار مبنية على طروحات سبق وقلناها قبل ان تندلع الحرب”.
وعن اتجاه الوضع في لبنان، يجيب كرم: “كما يبدو من مسار الأحداث فإن الامور تأخذ منحىً تصاعدياً وتتجه الى حرب استنزاف وسبب ذلك ان النظام الايراني يريدها ان تكون كذلك، يريدها على الأراضي اللبنانية كي لا تصل إليه. وباعتقاده ان إذا استُنزِف الجيش الاسرائيلي في لبنان وطالت الحرب، قد يُجنِّب بلاده المعركة وتتفادى ايران الضربة التي سببتها في الاساس للبنان وغزة والمنطقة ككل، والتي أدت الى حالة من اللا استقرار في المنطقة”.
ويختم: “هذا لا يعني ان اسرائيل لا تتعدى علينا، بالطبع تعتدي على لبنان، وقد وضعت اليوم شروطها على المفاوضات الحاصلة كي تضمن أمنها وسلامة أراضيها وتعيد مستوطنيها الى شمالي اسرائيل. وبالتالي فإن ايران هي مَن تؤمّن لاسرائيل وضع شروطها أكان من خلال الحرب أو المفاوضات، جراء أعمالها السيئة والسلبية بحق لبنان والفلسطينيين والسوريين والعراقيين”.