IMLebanon

أنطون صحناوي ودونالد ترامب: فتح الأفق لمستقبل لبنان

 

في حين يغرق لبنان في أتون حرب تعيث تدميراً في وطن أنهكته عوامل عدة تبدأ من السلاح غير الشرعي ومصادرة قرار الدولة وضرب الدستور مروراً بالفشل في القيام بالإصلاحات الأساسية كضبط الحدود ومحاربة التهريب والتهرب الضريبي والاقتصاد الأسود، كان أنطون صحناوي يلتقي الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي المتقدم في السباق الى البيت الأبيض دونالد ترامب على هامش العشاء السنوي لمؤسسة آل سميث الكاثوليكية الشهيرة في مدينة نيويورك الأميركية.

فصحناوي، عضو مجلس أمناء المؤسسة منذ أعوام والذي يستمر في موقعه للسنوات السبعة المقبلة، كان أحد المشاركين الأساسيين في العشاء الذي يدعو إليه رئيس أساقفة نيويورك الكاردينال تيموثي دولان الذي حضره ترامب وتغيّبت عنه المرشحة المنافسة نائبة الرئيس الأميركية كامالا هاريس.

على هامش العشاء التقى صحناوي الرئيس ترامب وزوجته ميلانيا، وكان حديث مطوّل مع ترامب عن لبنان وعمّا جرى ويجري فيه وعن معاناة الشعب اللبناني طوال الأعوام الماضية. وعرض صحناوي بشكل مستفيض لرؤيته لمستقبل لبنان وما يحتاجه هذا البلد القادر بثقافته وتنوّعه وإبداع أبنائه على أن يكون نموذجاً فريداً في المنطقة، كما على أن يكون موقعاً لجذب الاستثمارات والأعمال فيما لو قُدّر له أن ينعم بالاستقرار والسلام والحياد عن مشاكل المنطقة وأن يبني دولته بعيداً عن التدخلات الأجنبية.

ولاحظ الحاضرون أن ترامب كان مصغياً لكلام صحناوي باهتمام شديد ووعد بمتابعة الملف اللبناني عن كثب فور فوزه بالانتخابات الرئاسية وبتشكيل خلية عمل لدعم لبنان لاستعادة سيادته وبناء دولته ومؤسساته وقواه الشرعية كما وإطلاق عجلة الاقتصاد فيه وإعادة الأعمار كونه يتمتع بمزايا فريدة في موقعه الجغرافي.

كما اتفق الرجلان على إبقاء خطوط التواصل قائمة واللقاء مع فريق العمل في البيت الأبيض بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية.