Site icon IMLebanon

أبي نجم: الحرب لن تنتهي إلا بعد زوال سلاح “الحزب”

أكد الصحافي والباحث السّياسيّ طوني أبي نجم أن “كل محاولات المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لن تصل إلى نتيجة والرهان على هدنة هو في غير محله”.

وأشار أبي نجم في حديث للـ”lbci” إلى أن “تركيز هوكشتاين يتجه نحو القطاع الخاص وزياراته لن تؤدي إلى أي نتيجة وهذا بسبب إصرار إيران على القتال حتى آخر عنصر بحزب الله وآخر مبنى في الضاحية وآخر لبناني في الجنوب”.

ولفت إلى أن “من يدير القتال فعليًّا وبشكل مباشر هم ضباط الحرس الثوري ولم يتبق قيادات في حزب الله، مؤكدًا أن “حزب الله يستجدي وقف إطلاق النار”.

وأضاف: “كل ما أطلقه الحزب على إسرائيل من ناحية الوزن لا يعادل غارة اغتيال أمين عام حزب الله الراحل حسن نصرالله أو غارة اغتيال رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين”.

كذلك، رأى أبي نجم أن “حزب الله يريد وقف إطلاق النار بأي ثمن والخسائر أكثر بمئات المرات من خسائر حرب 2006”.

وأوضح أن “إسرائيل تعلم أن لبنان أصعب من غزة بكثير وعدد قتلى الجيش الإسرائيلي لم يتعدَّ الـ100″، لافتًا إلى أن “حزب الله حقق عكس أهدافه وكل شعاراته سقطت ولم يتبق شيء في الضاحية الجنوبية”.

كما شدّد على أن “حزب الله بائع أوهام وكل ما يفعله إسرائيل تعلم به لحظة بلحظة فهي تتنصت عليه منذ الـ2006”.

وتابع: الإسرائيلي اغتال نصرالله داخل مركز قيادة حزب لله وقتل صفي الدين ولم يسمح لأحد أن ينتشله، لافتًا إلى أن “من يُدير المعارك هو الإيراني وعناصر حزب الله تحمل الهوية اللبنانية أما ولاؤها فهو لإيران”.

وقال أبي نجم: “ماذا تبقى من غزة؟ عمليًّا غزة انتهت وتركيبة حماس انتهت وما سمّي بشعار إسناد غزة دمّر القطاع ودمّر لبنان”.

كما أكد أن “هناك أكثر من 1000 جريح وخسائر القطاع الإقتصادي بلغت 30 إلى 35 مليار دولار في بلد لا يملك شيئا وكل من رفع شعار إسناد غزة يجب أن يتحاكم أمام القضاء”.

وسأل: “ماذا تبقى من قرى الجنوب؟ ومن سيعيد إعمار الجنوب؟ إيران استنجدت أميركا للحصول على 6 مليارات دولار”، مشدّدًا على ان “الجانب الإيجابي الوحيد أننا سنتخلص من سلاح حزب الله لأن الحرب لن تنتهي إلا وفق هذه القاعدة”.

كذلك، أكد أبي نجم أن “لا أحد سيعود إلى منزله وحزب الله لن يستطيع أن يؤمن خيمة لجمهوره ولبنان لن يحصل على أموال إذا بقي شيء من سلاح الحزب”.

واعتبر أن “الطائفة الشيعية الضحية الأولى لحزب الله وإيران وهناك نقمة كبيرة لدى الطائفة”، وقال: “حذّرناهم على مدار سنة ألا يورطوا لبنان لأن الإسرائيلي مجنون لكنهم اعتمدوا سياسة المكابرة والهروب إلى الأمام”.

وأكد أبي نجم أن “الإسرائيلي حقق أهدافًا استراتيجية بالمنطقة وقد تلقى مساعدات بين 70 و80 مليار دولار”.

وقال: “حتما لا نريد وجود أي جندي إسرائيلي على التراب اللبناني ولكن إسرائيل حققت كل ما تريد تحقيقه من الجو”.

كما أوضح أنه “تبيّن من هذه الحرب أن سلاح الحزب غير قادر على الدفاع عن لبنان وتبيّن أيضًا أن المطلوب من اللبنانيين حماية هذا السلاح الإيراني”.

وأضاف: “نقول لكل من يهددنا إننا في انتظاركم بعد الحرب”.

وشدّد أبي نجم على أنه “لو التزمنا بالقرار 1701 بكل مندرجاته وبعيدا عن كل محاولات التذاكي الغبية لما وصلنا إلى هنا”.