جاء في “اللواء”:
استمر الكلام الاميركي والبريطاني والفرنسي عن استمرار الجهود والمساعي لتحقيق وقف اطلاق النار في غزة وتوازيا في لبنان، وتمخضت لاتصالات عن اقتراح مصري لهدنة قصيرة في غزة. فيما أبدت مصادر دبلوماسية تتابع اللقاءات الدولية من نيويورك لـ«اللواء» تشاؤمها بالتوصل إلى وقف شامل نهائي لوقف إطلاق النار «نظراً لان أي طرف لن يبيع موقفاً جدياً وجذرياً لإدارة أميركية راحلة بإنتظار تبلور نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية وتشكيل إدارة جديدة».
ولم يصدر حتى مساء أمس ما يشير إلى اجتماع الموفد الاميركي آموس هوكستين مع أي مسؤول إسرائيلي رغم المعلومات عن وصوله أمس الاول إلى الاراضي المحتلة. للاطلاع من مسؤولي الكيان على موقفهم من الصيغة التي سبق واتفق بشأنها مع رئيسي حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والبرلمان نبيه برّي لوقف الحرب فورا قبل أي بحث آخر. ويترقّب لبنان نتائج هذه الزيارة التي من شأنها أن تحدد ما اذا كان هناك وقفٌ لإطلاق النار، أو أن الحل رُحل إلى ما بعد الانتخابات الأميركية. فيما استمر الحديث عن احتمال الوصول في مفاوضات الدوحة لهدنة موقتة قد تنعكس على لبنان، وترددت في هذا الصدد معلومات مفادها أن الموفد القطري المستشار الاميري جاسم بن فهد آل ثاني (ابو فهد) سيزور بيروت الخميس المقبل. ولم يتم تأكيد الخبر من اي مصدر.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» إن ارتفاع الأصوات الداعية للوصول إلى اتفاق توقف إطلاق النار يقابله استمرار الأعمال العسكرية في لبنان في ظل سيناريو مجهول في الفترة المقبلة، ومن هنا تتعدد الراوبات بشأن هذا السيناريو المقبل على البلاد.
إلى ذلك، أشارت إلى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يطلع الحكومة فور الدعوة لانعقادها على حراكه الديبلوماسي كما ستكون له لقاءات أبرزها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، في الوقت عينه بدت المحاولات الجارية للوصول إلى هدنة غير واضحة النتائج، وإن كانت المفاوضات لم تتوقف.