أكد عضو كتلة “تحالف التغيير” النائب وضاح الصادق أن خطاب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم غير واقعي والقيادة العسكرية الإيرانية تدير الحرب في لبنان حاليًا”، لافتا إلى أن “المقاومة حمت الفساد وعطلت انتخاب رئيس جمهورية، ولو كان الحزب فعلًا مقاومة لتناقشنا معه لكن مشكلتنا هي سطوة السلاح”، كما كشف الصادق عن أن “هناك أبواب في المطار لا يدخل أو يخرج منها إلا عناصر الحزب ونفس الأمر في المرفأ”، وسأل: “أين هم العملاء؟ أليسوا داخل الحزب؟”
وأضاف، عبر برنامج حوار المرحلة على الـ LBCI مع الإعلامية رولا حداد، أن “الحرب سبقها الكثير من التحذيرات والتمنيات للحزب كي لا يُدخل لبنان بالحرب، وفلسطين والمقاومة في لبنان قدمتا هدية لنتنياهو كي ينفذ أهدافه.”
وعن خطاب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، رأى الصادق أن “هذا الخطاب يُظهر أن قاسم خارج لبنان لأن حديثه غير واقعي، ولم أستطع إكمال خطابه لأن خطابه كان خطاب “ناشط سياسي”، وشباب المقاومة يقاتلون ويستشهدون، ونتأسف أنهم يظنون أن قتالهم لمصلحة لبنان بالوقت الذي الدول الخارجية تستغل قتالهم لمصلحتها.”
وتابع: “لا خلفية عسكرية لنعيم قاسم وهو كان يستلم بعض العقود داخل الدولة اللبنانية قبل توقيعها، ولا يمكن مقارنته أو مقارنة أي شخص في الحزب بنصرالله، فهو سيّد ولديه خلفية عسكرية ولم يكن يقرأ عن الورقة خلال خطاباته على عكس قاسم.”
وأضاف: “الإيرانيون قالوا إنهم خسروا حرب الوكالة وهم مأزومون اقتصاديًا، والرئيس الإيراني “يتغزل” بالأميركيين، في حين أن القيادة العسكرية الإيرانية تدير الحرب في لبنان حاليًا”، مشيرا إلى أن سيناريو غزة يتكرر في لبنان، والقرار 1701 الذي وافقت عليه الحكومة اللبنانية لم يُطبق سابقًا وهو يضم كل القرارات الدولية والطائف.”
ورأى أننا “سوف نصل إلى استقرار في الشرق الأوسط، ولبنان قادم إلى مرحلة جديدة مشرقة، ولبنان وافق على شروط صعبة والحزب وافق بدوره لكن إسرائيل لن تقبل”، لافتا إلى أن “المقاومة حمت الفساد وهي عطلت انتخاب رئيس جمهورية، ولو كان الحزب فعلًا مقاومة لتناقشنا معه لكن مشكلتنا معه هي سطوة السلاح.”
إلى ذلك، أشار إلى أن “رئيس مجلس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أثّر سلبا على الرئيس الاميركي جو بايدن والديمقراطيين لمدة عام كامل، وحصل تعاطف كبير مع القضية الفلسطينية حول العالم واتُهمت أميركا بتزويد إسرائيل بالأسلحة مما أدى إلى إحراج إدارة بايدن، وأرى ألا حدود لإسرائيل خاصة في نشوة النصر التي تعيشها اليوم، وما حصل في 7 تشرين الاول كان خطأ.”
وأعرب عن أمله في أن يتم تطبيق وقف النار، قائلا: “الإدارة الأميركية بحاجة لهذا الأمر قبل الانتخابات، ولكن هل إسرائيل تريد وقف النار؟ نتنياهو اليوم يحظى بتأييد كبير في إسرائيل بعد الحرب”، مضيفا: “ترامب قال لنتياهو إنه يريد أن يدخل إلى البيت الأبيض من دون حروب في المنطقة، وأرى أنه قد يعطي نتنياهو الضوء الأخضر لإنهاء الحزب في لبنان، وأرجح فوزه في الانتخابات الأميركية”، وتابع: “من أهداف الإدارة الأميركية حماية إسرائيل، وإن ربح الديمقراطيون الانتخابات سيتوقف الجسر الجوي الذي يمد إسرائيل بالسلاح.”
وأردف: “لن يعود لبنان كما كان قبل 8 تشرين الاول 2023 ولا يجب أن نقبل مجددا بأي سلاح غير الجيش، ونتجه إلى “اللبنانية السياسية” بعد “الشيعية السياسية” وأنا أرى أننا نتجه إلى أمور إيجابية والحزب كان يعاملنا باستعلاء.”
أما عن النزوح في المناطق اللبنانية بسبب الحرب، أكد الصادق أن “كل الطوائف اللبنانية احتضنت النازحين، لكن هناك أطراف استغلت الأزمة للسرقة وإثارة الفتنة.”
وأردف: “لبنان أرسل موافقته على عدد من الشروط بما يخص الحرب والقرار 1701 أقوى من القرارات الدولية الأخرى، ومنذ عام وأنا أقول إنني لا أرى إلا سيناريو الحرب بظل كل الظروف.”
وكشف الصادق عن أنه في المرحلة السابقة كانت “هناك أبواب في المطار لا يدخل أو يخرج منها إلا عناصر الحزب ونفس الأمر في المرفأ”، وتعليقا على الأمر، قال وزير الأشغال علي حمية أنه “في ظل ما يشهده البلد من اعتداء إسرائيلي صدر عن وضاح الصادق وجود أبواب في المطار لا يدخلها إلا عناصر الحزب، وأقول له أن هذا المطار هو لكل لبنان”، داعياً الصادق إلى جولة غدا في المطار برفقة الجيش اللبناني، وجهاز أمن المطار والأجهزة الأمنية الأخرى تعمل وفق القانون في المطار”، مضيفا: “الجيش اللبناني موجود في المطار منذ ما قبل الحرب، وشرف لي أن أكون نائبًا عن الحزب الذي سينتصر و”الحزب بشرفك.”
ورد الصادق على حمية قائلا: “لا يجوز الرد على ما يتداوله ناشطون على مواقع التواصل وهو مفبرك، و”بعرف عندكن بالحزب بتحكوا وما بتخلوا حدا يحكي” وإنت وزير حزب الله، وما تداوله إعلام سرايا المقاومة عما قلته حول المطار غير صحيح، فنحن نعلم أن الجيش اليوم يستلم المطار، ولكن لطالما كان المطار تحت إدارة الحزب، وسأل الصادق حمية: “مستحي أنك بالحزب”؟ أنتم خربتم المطار.”
وأعاد التشديد على وجود أبواب في المطار لا يدخلها إلا عناصر من الحزب، وسأل: “هل يريدون إقناعنا ألا فساد أو تهريب في المطار؟ هناك مجموعة في لبنان تلفق الأكاذيب وتوزع اتهامات بالعمالة و”هل بيسترجي وزير الأشغال ينزل عالمطار؟”
وأضاف: “إيران تلقت سلاحاً من إسرائيل وتتلاقى مصالحها مع إسرائيل منذ 25 عاماً ودمرت دولاً عربية لتمسك بها، ولا يجب أن يتجول الحزب بين المدنيين وهو ينقل سلاحاً بغض النظر عن رفضنا لإجرام إسرائيل وممارساتها، وهل كان يجب يعطي الحزب لإسرائيل الذريعة لإعلان الحرب على لبنان؟ الإسرائيلي يدمر مبنى بكامله وقد يقتل مدنيين بداخله بهدف اغتيال مسؤول
وتابع: “قمنا بإنجازات كثيرة كمعارضة فنحن مددنا لقائد الجيش بالقوة ووقفنا بوجه انتخاب رئيس من طرفهم ونشكل حاجزا في المجلس النيابي، وجريدة الأخبار تخترع قصصا خيالية ونحن نعلمهم الوطنية، وتسليم الحزب لسلاحه يجب أن يحصل على مراحل، كما أن رئيس الجمهورية المقبل من أول مهامه إنشاء طاولة حوار تركز على تسليم السلاح وانضمام الحزب للدولة اللبنانية.”
وأردف: “ينتظرنا المجهول في المستقبل لذلك أتمنى أن نصل إلى وقف نار قريبًا، وللأسف إن دورنا في لبنان شكلي وكل القرارات تصدر من طهران، ومن المعيب أن تنتهك إيران سيادتنا بهذا الشكل وهذه الوقاحة، ولم يتمكن الحزب حتى اليوم من فك “حبل السرة” مع إيران، وركيزتنا هي الدولة والجيش والشعب اللبناني وليس إيران ومسؤوليها.”
وعن ممارسات النازحين، أوضح الصادق أنه “تحصل اعتداءات على الأملاك الخاصة في بيروت وفٌقد الأمان في المنطقة، وهناك عدد كبير من النازحين غير اللبنانيين في ساحة الشهداء، أليس هذا الوقت المناسب لترحيل غير الشرعيين منهم؟”، وكشف عن “وجود أشخاص يطلبون مبالغ مالية لإخلاء أماكن احتلوها.”
وتابع: “بري قال لي إن الأخ يحمل أخاه لأسبوع أو اثنين وهو منزعج جداً على الجنوب الذي بناه ودُمر، والعالم لا يثق بلبنان وهو يرى أن المسؤولين سرقوا البلد، فاستمرار الحرب مشكلة كبيرة خصوصاً بظل غياب التحضيرات في المرحلة السابقة”، كما لفت إلى “لقاء لوزير خارجية إيران قال إننا لسنا مع حل الدولتين بل مع قيام دولة واحدة ديمقراطية، فماذا يعني هذا التصريح؟ بري ليس مرتاحاً وهو كان جزء من حلف أوصل لبنان إلى هذه المرحلة ولم ننتخب رئيساً لأنهم لم يريدوا تطبيق الدستور، وإيران اليوم تفاوض على مكتسباتها.”
وحول وصول وتوزيع المساعدات، قال: “من الضروري جداً الاستعانة بشركة تدقيق دولية، ووجود رجال الأمن في بيروت أصبح أمراً نادراً.”
وسأل: “هل مبادرة الهجوم الدفاعية هي إطلاق صواريخ على المستوطنات الإسرائيلية وأخذ البلد إلى المجهول؟ لماذا منذ الـ2006 لم يكن هناك نيّة هجوم من قبل الإسرائيلي على لبنان؟ وإن كان هناك تحضيرات لمواجهة “نية الهجوم الإسرائيلي” من قبل الحزب فأين هي تلك التحضيرات؟ أين هم العملاء؟ أليسوا داخل الحزب؟ وأليس الجوع سبباً للخيانة؟”
وفي الملف الرئاسي، أكد الصادق أن “جهاد أزعور لا يزال يحصل على 69 صوتاً في البرلمان، وشرط الـ86 نائباً لانتخاب رئيس غير ممكن من دون عين التينة ودور بري محورياً في هذه المرحلة.”
وختم: “سيحاسب كل من سرق في لبنان وكل من كان له علاقة بانفجار المرفأ، والجيش اللبناني وحده يحمي أهل الجنوب.”