IMLebanon

وصول مساعدات من تركيا إلى لبنان

وصلت إلى مرفأ بيروت سفينة مساعدات إنسانية تركية، تحمل نحو ألف طن من المعونات الإغاثية العاجلة لصالح الشعب اللبناني الذي يتعرض منذ أكثر من شهر لعدوان يشنه عليه الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب بيان صادر عن السفارة التركية في لبنان، فانه “تم تنظيم وتجهيز السفينة من قبل 9 جمعيات أهلية تركية بقيادة جمعية “حجر الصدقة” هي: Sadakataşı Derneği, Yetim Vakfı, Fetih Vakfı, Darul Eytam Vakfı, İHH İnsani Yardım Vakfı, Sadece İnsan Derneği, Umut Ol Derneği, AİD doktorlar birliği, Yeryüzü Çocukları Vakfı. وتم العمل على إتمام المشروع على الفور منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان أواخر شهر أيلول”.

وكانت السفينة انطلقت في وقت سابق من ميناء ولاية مرسين جنوبي تركيا نحو ميناء بيروت، حيث كان في استقبالها حشد من المسؤولين اللبنانيين والأتراك في ظل تغطية إعلامية تركية، لبنانية، عربية وأجنبية.

ووصلت السفينة إلى بيروت رافعة العلمين اللبناني والتركي في تعبير عن الصداقة والأخوة التي تجمع شعبي لبنان وتركيا.

واستهل حفل الاستقبال بكلمة لرئيس جمعية “حجر الصدقة” التركية كمال أوزدال، حيث أوضح أن “السفينة تنقل من تركيا إلى لبنان نحو ألف طن من المواد الإغاثية والمساعدات العينية، عبر 125 حاوية و683 بالت نقالة، تشمل: المواد الغذائية، الأسرّة والبطانيات واللحف والوسائد، مواد التنظيف المعلبة للكبار والصغار، طعام ومواد غذائية خاصة للأطفال”.

ولفت أوزدال الذي ألقى كلمة الجمعية باللغة التركية إلى أنه “سيتم توزيع حمولة السفينة على كامل الجغرافية اللبنانية بالتنسيق والتعاون مع الحكومة اللبنانية، ممثلة بوزير البيئة رئيس لجنة الطوارئ ناصر ياسين، وأمين عام اللجنة العليا للإغاثة اللواء محمد خير”.

وتقدم بـ”الشكر والتقدير على ما أبدياه من اهتمام وتعاون وثيق لتسهيل وصول هذه السفينة إلى هنا ووضع خطة لتوزيعها على المدن والقرى اللبنانية، ولرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الذي أبدى اهتماما كبيرا بكل ما يتعلق بهذه السفينة منذ بداية عملنا عليها”.

كما شكر لوزارة الخارجية التركية والسفير التركي في لبنان علي بارش أولوصوي “الذي كان له دور أساسي ومميز لإنجاح هذا المشروع الأخوي بين تركيا ولبنان”.

وأضاف أوزدال: “باسم تركيا والجمعيات الأهلية المشاركة في هذه السفينة نأمل أن يعود السلام عاجلا غير آجل ليعم على لبنان والشعب اللبناني، متطلعين أن تساهم هذه المساعدات بتعزيز الأخوة بين تركيا ولبنان”.

ومن جهته، شدد السفیر التركي علي باریش أولوصوي، على “عمق العلاقات التاريخية بين لبنان وتركيا”، مشيرا إلى أن “الوقوف اليوم هنا في مرفأ بيروت مع هذه السفينة لنؤكد على وقوفنا إلى جانب الشعب اللبناني بوجه العدوان الإسرائيلي الظالم.. نحن إلى جانب الشعب اللبناني الصديق في الأوقات الصعبة”.

وقال أولوصوي: “تعليمات رئيسنا (رجب طيب أردوغان) هي تقديم يد العون والمساعدة للشعب اللبناني في هذه الظروف التي يمر بها”.

وشكر السفير التركي لجمعية (حجر الصدقة) وكافة الجمعيات التركية المشاركة بهذه السفين”.

وقال أولوصوي: “إن تركيا كانت وستبقى إلى جانب الشعب اللبناني”.

وبدوره، قال الامين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير: “باسم الإنسانية والتضامن، نقف اليوم هنا لنستقبل سفينة الدعم والأمل القادمة من تركيا، والتي تحمل لأشقائنا في لبنان أطناناً من المساعدات الإنسانية الضرورية لتخفيف المعاناة عن النازحين والمتضررين من الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة”.

وأضاف: “هذه السفينة، التي تم تجهيزها بجهود عظيمة من 9 منظمات غير حكومية تركية بقيادة جمعية (حجر الصدقة)، هي رسالة أخوية من تركيا إلى لبنان، لتأكيد وقوف الشعب التركي بجانب أشقائه اللبنانيين في هذه الأوقات العصيبة”.

وتابع: “الأزمة التي يمر بها شعبنا من النازحين كبيرة، حيث يواجهون تحديات قاسية وظروفاً معيشية صعبة جداً نتيجة هذه الاعتداءات. ومعاناتهم من فقدان الأمان والمأوى تجعل من هذه المساعدات ضرورة ملحة، إذ تشمل الطرود الغذائية، والمستلزمات الأساسية من أغطية وفرش ومواد نظافة، إلى جانب مستلزمات الأطفال من أغذية وحفاضات وملابس، مما يساهم في تخفيف بعض من أعبائهم اليومية وإعادة جزء من الأمل إلى حياتهم”

وحول توزيع حمولة السفينة في لبنان، أوضح خير أنه “بالتعاون مع المحافظين ولجنة الطوارئ الوزارية، سنعمل على توزيع هذه المساعدات بشكل منظم وشفاف، لضمان وصولها إلى جميع النازحين والمتضررين المستحقين في مختلف المناطق اللبنانية..كما ستقوم الهيئة العليا للإغاثة بنشر كافة التوزيعات على منصتها الرسمية، لمتابعة عملية التوزيع والتأكد من وصول كل مساعدة إلى مستحقيها”.

وتوجه بالشكر لكل من ساهم في هذه المبادرة الإنسانية من حكومة وشعب تركيا، متمنيا أن تكون هذه الجهود خطوة نحو غد أفضل وأكثر أمنا.

وقال: “سنستمر في العمل لضمان توزيع كل دعم بأمانة وشفافية، ليصل حق كل نازح ومحتاج إليه، ويبقى التضامن الإنساني مصدر قوة لنا جميعا”.