أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “أي صفقة تضر بالسيادة الوطنية لن تمر”، وتوجه الى القوى والشعب اللبناني: “الضرورة الوطنية العليا تفترض تأكيد حماية البلد أولاً، ومن يفعل ذلك يقدّم أقدس القرابين في سبيل حماية هذا البلد ومؤسساته الوطنية، والمقاومة والوحدة الوطنية والسلم الأهلي رأس المصالح السيادية الوطنية، وقضية رئاسة الجمهورية وباقي العناوين الجوهرية ضرورة وطنية دونها أولوية وجود لبنان، وقيمة لبنان من قيمة ما يجري على الحدود الجنوبية والقدرة التي لا سابق لها بميادين القتال السيادي والجهود اللانهائية الضامنة لهذا البلد العزيز بكل طوائفه وناسه”.
وتابع: “لن تمر أي صفقة تضر بالسيادة الوطنية، والطوائف الروحية عائلة واحدة، والسياسة الوطنية تبدأ من الشراكة والميثاقية ولمّ الشمل الوطني، ولعبة الغلبة بهذا البلد دونها مقتل لبنان، والجوهر السياسي للبنان ثابت ولن يهزّه شيء، والمطلوب تأكيد استراتيجية الأولويات الوطنية، ولا أولوية فوق سيادة لبنان، وموجة الضغط الخارجي على لبنان لن تنتزع منه سيادته ما دامت المقاومة بهذه القدرة غير المسبوقة، ولبنان سيخرج من هذه الحرب أقوى إن شاء الله، ولمن يهمه الأمر أقول: الرئيس نبيه بري أطلس المصالح الوطنية وأولويته حماية لبنان أولاً، وهو رمز أكبر مؤسسة دستورية بالبلاد، وأولوياته الوطنية أولويات لبنان، ومجلس النواب ليس بورصة بل رمز الميثاقية الوطنية، ولعبة الصولد بالقضايا الوطنية انتحار، ورئاسة الجمهورية إن لم تكن بمقدار الجهد السيادي غير المسبوق على الجبهة الجنوبية لن تنفع لبنان، ولعبة الغلبة ممنوعة، والموقف الآن للشراكة والعائلة الوطنية والمحبة العابرة للطوائف، وشكراً لوليد جنبلاط رمز اللحظة الوطنية”.