IMLebanon

الجيش وقيادته: المقاوم بصمت!

جاء في “mtv”:

لم تتوقّف الحملات على الجيش اللبناني وقائده منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على لبنان، وكأن المطلوب رمي الجيش بضباطه ورتبائه وجنوده في أتون نيران معركة إقليمية من دون أن تتخذ الحكومة اللبنانية أي قرار بشأنها أو بشأن انخراط لبنان الرسمي بمؤسساته السياسية والعسكرية والأمنية فيها، وتناسى البعض أن الجيش اللبناني يأتمر بأوامر الحكومة اللبنانية حصراً.

وفي حين كان الجيش بقيادة العماد جوزاف عون يتلقّى بصدره سهام الحقد المشبوهة، كان قائد الجيش يعمل ضمن الإمكانات المتوفرة على احتضان جميع أسر ضباط وجنود الجيش ممّن اضطروا إلى النزوح بسبب العدوان الإسرائيلي. وقد تمكنت بالفعل قيادة الجيش من تأمين مراكز إيواء لـ62350 شخصاً من العسكريين وعائلاتهم توزعوا كالآتي: 2253 على مدارس الجيش، 1974 على مدارس ومنشآت حكومية، 35 في نوادي عسكرية و58088 في منشأة خاصة… وكل ذلك بهمة داخلية ومساعدة داعمي الجيش ومن دون طبل أو زمر لأن الجيش يقوم بأبسط واجباته في أصعب ظرف يمرّ به لبنان، ورغم ذلك يتعرّض لحملات لا تنتهي.

ولم يكتفِ الجيش اللبناني بذلك بل عمد إلى توزيع آلاف الحصص الغذائية والفرش والمخدات والحرامات وكل ما تحتاجه عائلات العسكريين النازحين بتعليمات من قائده…
لكن يبدو أن البعض لا يبحث عن أي حقيقة بل يكتفي بمحاولة تصفية حسابات لأهداف سياسية لم تعد خافية على أحد، وخصوصاً في ظل ارتباطات مالية لبعض الإعلام المعروف الذي “يقبض” سلفاً ثمن حملاته على الجيش اللبناني وقائده، هذه المؤسسة العسكرية الوطنية التي تصرّ على مبدأ المقاومة بصمت رغم كل الحملات.