شارك عضو تكتل الجمهورية القوية النائب بيار بو عاصي ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في “لقاء المقاومة اللبنانية السنوي” الذي يحييه مركز “القوات” في سيدني أستراليا، بحضور عضو البرلمان الفيدرالي ممثل رئيس وزراء أستراليا – الوزير طوني بورك، أعضاء برلمان ولاية نيو ساوث ويلز: جوليا فين، كايلي ويلكنسون، الدكتور ديفيد صليبا، مارك كور، البرلماني داميان تودهوب زعيم المعارضة في المجلس التشريعي، ممثلو البلديات المحلية مارتن زعيتر ومايكل زعيتر.
كما حضر ممثل النائب أشرف ريفي الدكتور جمال ريفي، راعي أبرشية أستراليا، نيوزيلندا وأوقيانيا سيادة المطران أنطون شربل طربيه، نيك داود ممثلا الأرشمندريت باسيليوس قدسي متروبوليت ورئيس أساقفة أستراليا ونيوزيلندا والفلبين، وعدد كبير من رؤساء ورئيسات الاديار وخدمة الرعايا، قنصل لبنان العام في سيدني شربل معكرون، ممثلون عن أحزاب: الكتائب، الوطنيين الأحرار، حركة “الاستقلال”، الحزب التقدمي الاشتراكي، “اليسار الديمقراطي”، المستشار القانوني الدولي للدكتور سمير جعجع ومؤسس “سيدار ووتش” ستيفن ستانتون، الرابطة المارونية، الجامعة اللبنانية الثقافية وحشد من ابناء الجالية والقواتيين يتقدمهم منسق “القوات اللبنانية” في أستراليا طوني عبيد.
استهل الحفل بالنشيدين الوطنيين الأسترالي واللبناني، ونشيد “القوات اللبنانية”، فالوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء “المقاومة اللبنانية”.
بعد ذلك افتتح المطران أنطوان شربل طربيه الحفل بالصلاة.
بو عاصي
وقال بو عاصي: “كنت في العام 2017 في مهمة وزير كما كنت في مهمة تأسيس معهد بشير الجميل ومهمة قائد سلاح المدرعات في “القوات اللبنانية”. انا اليوم بمهمة نائب كما كنت آمر سرب في سلاح الجو في “القوات” وأفتخر بكل ذلك. رأسنا مرفوع بماضينا وحاضرنا وهاجسنا الوحيد ان نكون على قدر المسؤولية المطلوبة منا. وها انا اليوم في مهمة تمثيل سمير فريد جعجع، رئيس حزبنا الذي أؤمن بقيادته منذ العام 1984. بالطبع لا نعمد الى تأليه أحد ولكن هذا القائد الفريد كرس كل دقيقة من حياته لحماية لبنان وخدمته من خلال “القوات اللبنانية”، فالهدف لبنان والوسيلة “القوات” التي لولا نضالها لم ينهض لبنان مجددا. الحرب والاصابات والاعتقال لم تزعزع إيمان الدكتور جعجع”.
اضاف: “بكل تواضع إن أخرجنا “القوات” من المشهد السياسي اللبناني ماذا يتبقى منه؟ هذا ليس من باب التبجّح، ولم نقدم على ذلك يوماً بل من باب الموضوعية السياسية. خلال مشاركتنا في الحكومة وقبلها وبعدها كان هناك في لبنان من يقول لنا “دوّروا الزوايا مع “الحزب” و”الايد يلي ما فيك تكسرها بوسها ودعي عليها بالكسر”. نحن نضع يدنا بيد كل من يريد خدمة لبنان ومصلحة شعبه وكل من يعتدي على لبنان ومصالح شعبه لا ندعي على يده بالكسر بل نقطعها”.
وتابع: “الكل ينظر اليوم الى مواقف “القوات” التي أضحت البوصلة السيادية. ان الانتصارات الإلهية الوهمية ليست لنا، فنحن بنّاؤو الوطن بالعرق والتعب والتضحية وبالدم عبر الأجيال. نريده وطناً للجميع بشرط ان يكون ولاؤهم للبنان. نريد ان يكون دور ووجود الكل محفوظا، فلبنان الوطن الذي عمل في سبيله البطريرك الحويك عام 1920 لم يُنشئه فقط من أجل الموارنة والمسيحيين بل من أجل الجميع”.
وقال: “يجب ان يكون العقد الاجتماعي بين المكونات اللبنانية محترما ولا يستقوي أحد بالخارج أو بسلاحه. ان قول البابا القديس يوحنا بولس الثاني “لبنان رسالة” سيطبع الاجيال الاتية، لكن أي رسالة؟ رسالتنا ليست “ورقة نعوة”، جيلنا دفع فاتورة الدم ونقوم بكل جهدنا كي لا يدفع جيل ابنائنا الثمن نفسه، لكن عليه ان يبقى جاهزا للدفاع عن وطنه. لبناننا رسالة أمل وحياة كتبناها بالتضحية والدماء والرجاء، رسالة استقرار وازدهار وانفتاح على العالم”.
أضاف: “ان لبنان لن ينهض مجددا طالما أن “حزب الله” مستكبر على اللبنانيين ويخيف ويرعب معظمهم. نحن كـ”قوات لبنانية” لا يخيفنا ولا يرعبنا احد. نريد ان نبني وطناً يشبهنا ويشبه طموحات اولادنا. فإن أراد “الحزب” لبنان “ورقة نعوة” فليحتفظ بها لنفسه، هاجسنا ليس الموت وإن كنّا دوماً مستعدين للموت في سبيل لبنان الرسالة. “الحزب” يدعي المقاومة والتحرير زوراً إياه ان يتبهور على اللبنانيين بسلاحه. كثر قبله عبر التاريخ جربوا ذلك أكان زمن المملوكيين أو ما قبلهم أو ما بعدهم، هم رحلوا وبقي لبنان”.
وتابع: “ان نهج التكاذب الوطني اوصلنا الى انهيار اقتصادي غير مسبوق وانفجار مرفأ بيروت وتعطيل التحقيق به بكل وقاحة، فهل من انبطح وزحف وبحث عن المكاسب والمناصب بأي ثمن خدم لبنان وحماه؟ هل حقق العدالة؟ بالطبع لا. الاوطان تبنى بالجرأة والتضحية والرؤية”.