إعتبر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أن “حزب الله حقق إنجازات عظيمة في مقاومته للجيش الإسرائيلي على مدار نحو 40 عامًا، ما جعله قوة متعاظمة في المنطقة”.
وأضاف خامنئي: “حزب الله تمكن من إجبار إسرائيل على الانسحاب من بيروت وصيدا وطهّر جنوب لبنان بالكامل من وجود القوات الإسرائيلية”، مشيرًا إلى أن “هذه الإنجازات تُظهر تطور قدرات الحزب بشكل كبير”.
وأشار إلى أن “حزب الله بدأ كمجموعة صغيرة من العناصر في سبيل الله، لكنه تطور ليصبح قوة هائلة قادرة على تحقيق الانتصارات الكبرى ضد الكيان الصهيوني.
وقال: “لقد تغيرت المعادلات في المنطقة بفضل إرادة العناصر، ومن خلال التضحية والعمل الجاد، أثبت حزب الله قدراته العالية في المواجهة مع إسرائيل.”
كما تطرق خامنئي إلى حركة حماس، مشيرًا إلى أن إسرائيل حاولت طوال السنوات الماضية القضاء على حماس ولكنها فشلت في ذلك، مشددًا على أن الحركة الفلسطينية حققت انتصارات كبرى ضد الجيش الإسرائيلي خلال 9 معارك على مدار الـ 15 عامًا الماضية.
وتابع: “في جميع هذه المعارك، هزمت حماس العدو، واليوم حققت الانتصار في آخر معركة.”
وأردف خامنئي: “إسرائيل كانت تريد القضاء على حماس، لكن الحركة تواصل مقاومتها، وما تقوم به إسرائيل الآن من قتل آلاف الأبرياء في غزة هو تأكيد لفشلها في القضاء على الحركة، وهي في الوقت ذاته تظهر وجهها القبيح للعالم بأسره.”
واستعرض خامنئي مستقبل المواجهة بين حزب الله و إسرائيل،قائلًا: حزب الله يواصل قوته في المواجهة مع الجيش الاسرائيلي. مضيفًا: “العالم سيرى أن الجيش الاسرائيلي سيُصاب قريبًا بـ صفعة قوية من هذه العناصر، وسوف يُهزم كما حدث في الماضي”.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن اغتيال قادة “الحزب” يمكن أن يوقف حركة حماس، لكن هذا التوجه فشل تمامًا، حيث لا تزال حماس تواصل قتالها، رغم محاولات إسرائيل المستمرة لاستهداف قادتها.
وختم: “إسرائيل كانت دائمًا تروج لنفسها بأنها قوة لا تُقهر، لكن الحقيقة التي تكشفها المعركة المستمرة مع الجماعات الفلسطينية وحزب الله هي أن إسرائيل في حالة انهيار داخلي، وعاجزة عن تحقيق أهدافها في المنطقة. وأكد على أن شعوب المنطقة ستواصل دعم الحزب بكل الوسائل، وأنه لا شيء يمكنه إيقاف إرادة المجاهدين.