أبدت مصادر ديبلوماسية مواكبة في بيروت، عبر «الجمهورية»، شكوكاً قوية في قدرة الحكومة الإسرائيلية على تسخير الدعم الأميركي لخدمة مصالحها الإقليمية في شكل مطلق. وتستدل إلى ذلك بقول الرئيس المنتخب دونالد ترامب نفسه إنّ نهجه لن يكون مبنياً على إشعال حروب جديدة بل على إنهاء الحروب المندلعة حالياً وإبرام صفقات وتسويات. وبالتأكيد، سيبدأ ترامب بإطفاء النار التي طال أمدها على اطراف أوروبا، في أوكرانيا، ويحاول تعميم هذا المناخ التسووي على أزمات الشرق الأوسط، حيث سيراعي مصالح الحليف الإسرائيلي، لكنه لن يطلق العنان لطموحاته بلا ضوابط، حرصاً منه على التوازن في علاقات واشنطن الشرق أوسطية.
لكن ما تتخوف منه المصادر هو الفترة الانتقالية في البيت الأبيض، التي ستدوم نحو شهرين ونصف الشهر، وفيها قد يقوم نتنياهو وشركاؤه بتصعيد عسكري خطر يفرض أمراً واقعاً على الإدارة الأميركية المقبلة.