Site icon IMLebanon

خيارات “الحزب”… تسليم سلاحه أو المساومة عليه!

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

ظل الحديث المتزايد عن شهرين صعبين قبل بدء ولاية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب محط مقاربات المعنيين والمحللين على جبهات القتال خصوصا على الجبهة الإيرانية التي عادت الأنظار الإقليمية والدولية الى التركيز عليها من جديد وسط تزايد الحديث في إسرائيل عن ضربة إسرائيلية لإيران استباقية للرد الذي تلوح به طهران على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت بعض منشآتها .

وفي موازاة نشوة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو العالية المستوى بعودة ترامب الى البيت الأبيض التي اظهرتها الصحافة الإسرائيلية بوصفها فرصة يعتقد نتنياهو انها قد تمنحه النصر المطلق في حربه على لبنان وغزة وكذلك على ايران، لوحظ تركيز الصحافة العالمية على ما سمتها افتقار الحروب التي يشنها نتنياهو الى اهداف سياسية قابلة للتحقق .

وذكرت الصحف الأميركية ان امام ترامب مهمة صعبة في الشرق الأوسط حيث لا توجد نهاية في الأفق للحرب والوضع في المنطقة على شفا حرب شاملة مع امكان التدخل المباشر للولايات المتحدة . وأشارت الى ان منذ الأيام الأولى للحرب كان الواضح ان إسرائيل كانت في مقعد القيادة والولايات المتحدة في الخلف وتحملت تكاليف باهظة، لذا يتعين على الرئيس ترامب تغيير المسار جذريا وينهي دعم واشنطن المطلق لاجندة نتنياهو.

النائب السابق مصطفى علوش يقول لـ “المركزية” في السياق:هناك حديث يتنامى حول عزم رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو على انهاء المشروع النووي الإيراني لكن مسار الامور غير واضح بعد سيما وان التنفيذ يحتاج الى مساعدة من الولايات المتحدة الأميركية فهل تقدم إدارة الرئيس بايدن على تقديمها ام يترك الموضوع لحين تسلم الرئيس دونالد ترامب مهامه، خصوصا وانه يلتقي مع نتنياهو على وجوب تحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة . قد يكون ذلك من خلال انهاء اذرعها في لبنان  وسوريا والعراق واليمن ام بضرب منشاتها النووية والشعب الإيراني مباشرة .هذا موضع تساؤل وترقب والأيام والاشهر المقبلة كفيلة بتظهيره.

وتابع : صحيح ان ترامب وعد بإحلال السلام في الشرق الأوسط لكن عن أي سلام يتحدث . هل ما وعد به نتنياهو ويحاول تنفيذه من خلال قلب موازين القوى لصالح إسرائيل ام السلام العادل والشامل . اشك في ذلك بدليل ما يرتكبه في غزة ولبنان من تدمير وتهجير للسكان ويبيته لسوريا وسواها من الدول الأخرى.

وختم لافتا الى ضرورة فك حزب الله ارتباطه بإيران وتسليم سلاحه للجيش اللبناني قبل ان تقدم إسرائيل على القضاء عليه او ان تساوم طهران على رأسه مقابل احتفاظها بسلاحها النووي وبعض النفوذ في المنطقة.