جاء في “الأنباء الكويتية”:
إنحصر الجدل في زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت بـ«العقدة الأساسية» في مسودة الورقة الأميركية، والتي تعطي الحق لإسرائيل بالمراقبة الدائمة في لبنان، كما كانت الحال في غزة بموجب «أوسلو».
وفي هذا السياق، قال مسؤول سياسي رفيع اضطلع بدور في كافة العهود الرئاسية منذ 1982 لـ”الأنباء” الكويتية: «هذا الأمر غير وارد بالنسبة إلى لبنان».
وأقر بأن «الفريقين إسرائيل وحزب الله ومن خلفهما السلطة الرسمية اللبنانية لن يتراجعا بسهولة، رغم الضغط الملقى على عاتق الرئيس نبيه بري لجهة إيجاد حلول سريعة تتيح عودة النازحين إلى بلداتهم وقراهم، تمهيدا لإطلاق ورشة إعادة الإعمار».
وتابع المسؤول السياسي: «هناك كلام في الفقرة المتعلقة بلجنة الرقابة وبدور اليونيفيل وسيتم التفاوض بشأنها».
وتطرق إلى «الموقف الأميركي الحازم بالوصول إلى اتفاق، أيا يكن الثمن، ويمكن ملاحظة حجم الضغط الأميركي على نتنياهو بتحريك مسألة التحقيق معه ودور المدعية العامة، وصولا إلى تطيير الحكومة، ذلك ان الرئيس جو بايدن لم يبلع إقالة نتنياهو لوزير الدفاع السابق يوآف غالانت الأميركي الهوى».
كذلك، قال مصدر مطلع ومتابع لمسار المفاوضات لـ«الأنباء» الكويتية: «وضع الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي الرد على المسودة الأميركية. بينما تردد أن حزب الله لم يقدم ردا مكتوبا، بل اكتفى بملاحظات تمت صياغتها مع الرئيس بري وأرسل الرد إلى السفارة الأميركية».
وأضاف المصدر: «عندما تبين لواشنطن أن الرد لا يتضمن موقفا واضحا وتأكيدا من حزب الله، اعتبرت أن الموضوع غير مكتمل، وصرفت النظر عن الزيارة التي ينظر اليها كل من الجانبين اللبناني والأميركي على أنها مفصلية. وقد شدد الجانب الأميركي على التزام واضح من الحزب. وانطلق من سابقة الاجتماع الثلاثي لبري وميقاتي ووليد جنبلاط في 2 تشرين الأول الماضي، والتي أعتبرها الأميركيون ناقصة بعدم ورود وقف واضح لحزب الله فيها».