أعلن الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، “أننا استلمنا الوثيقة الأميركية وأبدينا ملاحظتنا، كما أبدى رئيس مجلس النواب نبيه بري ملاحظته، ونأمل أن تكون ملاحظتنا وملاحظات الدولة متوافقة”.
وأكد قاسم في كلمة “ألا أحد يستطيع أن يضمن ما إذا كان سيؤدي الاتفاق إلى وقف لإطلاق النار، لأنّه مرتبط بالردّ الإسرائيلي والاتفاق مرتبط بوقف العدوان وبسيادة لبنان”.
وتابع في هذا السياق: “قررنا ألا نخوض النقاش في الإعلام وملاحظتنا تدل أننا نوافق على هذا المسار للتفاوض غير المباشر”، ذاكرا “أننا تفاوضنا تحت سقفين، أولهما وقف العدوان وثانيهما حفظ السيادة اللبنانية”.
كما لفت قاسم إلى أن “العدو الإسرائيلي اعتدى على العاصمة بيروت، وهو لم يكتف بالاعتداء على منطقة رأس النبع لاغتيال محمد عفيف لا بل اعتدى على منطقة مار الياس وزقاق البلاط”.
وقال: “لا بد أن يتوقع الإسرائيلي أن يكون ردنا على اعتدائه على العاصمة بيروت في وسط تل أبيب”.
وأوضح أنه “واجهنا في لبنان معركتين على مرحلتين، الأولى معركة إسناد غزة على مدى 11 شهراً وحرصنا على تقدمة ما نستطيع نصرةً لغزة”، مضيفًا: “أما المعركة الثانية فهي التي بدأت منذ شهرين وهي لصدّ العدوان الإسرائيلي الشامل على لبنان وإسرائيل ليست بحاجة لذريعة”.
وأردف: “هناك مساران، مسار الميدان الذي هو بشكل تصاعدي بحسب المعطيات الميدانية والمسار الثاني هو المفاوضات، بالتالي الميدان غير متعلق بالمفاوضات”.
وجدد التأكيد “أننا سنبني معاً بالتعاون مع كل الشرفاء كل ما تهدم، وسنقدم المساهمة الفعالة لانتخاب رئيس للجمهورية بالطريقة الدستورية وستكون خطواتنا السياسية تحت سقف الطائف، كما سنكون حاضرين في الميدان السياسي بقوتنا التمثيلية”.
وأشار قاسم إلى أن “معارك الحافة الأمامية طالت لمدة شهر ونصف وهذا دليل على ضعف العدو”، كاشفا عن أن هناك “أكثر من 100 قتيل و1000 جريح إسرائيلي في هذه الفترة القصيرة”.
إلى ذلك، شدد على أن “المقاومين منتشرون في الجنوب اللبناني وحضورهم وازن ومؤثر”، لافتا إلى أن “وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد جدعون ساعر غيّر الأهداف وأعلن أن الهدف ليس تدمير حزب الله”.
واعتبر أن “المقاومة ليست جيشاً ولا تمنع العدو من التقدم بل عند دخول جيش العدو يلتحم به المقاومون ويقاتلوه”، مشيرا إلى “اننا نواجه وحوشاً بشرية إسرائيلية تدعمها وحوش بشرية أميركية، والعدو يتألم والكلفة مرتفعة عليه أيضاً”.
ورأى أن “نتيجة هذه المعركة هي صمود أسطوري للمقاومة في لبنان”، مفيدًا بأن “هناك إمكانات تُنقل إلى الحافة الأمامية كما هناك تبديل للمقاومين ما يعني أن الطريق سالكة”.
وأضاف: “العدو الذي استُدرج إلى هذا الموقع سينال الخسائر الكثيرة ففي النهاية الأرض أرضنا ولا يمكن أن يستقر الإسرائيلي في أرضنا والكلام للميدان”.
ووجه قاسم “تحية خاصة لحركة أمل”، مصرّحًا: “لا فرق بين حزب الله وحركة أمل إذ نحن عائلة واحدة وأتمنى أن يكون الوطن بأسره على هذه الشاكلة”.
كذلك توجه للنازحين بالقول: “نقدّر ما تقومون به ونعلم أنّكم تضحّون كثيراً ونحن أيضاً نقوم بما نستطيع و”بدها صبر”.
وتابع: “خلال المعركة نفكر بمستقبل وطننا، وأقول إننا لم نبدل في مواقفنا الوطنية الشريفة المقاومة ونؤمن بتكاتف الجيش والشعب والمقاومة وهو الرصيد المتبقي لبناء الوطن”.