التقى نقيب أطباء لبنان في بيروت البروفسور يوسف بخاش في جنيف مسؤولي اتحاد نقابات الأطباء العالمي الذي يضم أكثر من مئة وخمسين نقابة حول العالم ، وأطلعهم على الاوضاع الصحية والطبية في لبنان في أعقاب الاعتداءات المتكررة التي طاولت وتطاول القطاع الصحي في البلاد وشملت المستشفيات والأطباء ومراكز الرعاية والمسعفين.
وأشار بخاش الى “اهمية هذا اللقاء على اعتبار ان اتحاد نقابات الأطباء العالمي تأسس عام ١٩٤٧ وهو من وقف وراء إتفاقية جنيف ومواثيقها وملحقاتها بالنسبة لاحترام حقوق الانسان وتحييد الأطباء والقطاعات الاستشفائية أثناء الحروب والصراعات وبالتالي فعليه تحمل مسؤولياته تجاه الخروقات المستمرة لهذه الاتفاقية”.
وأضاف: “اطلعت الإتحاد على حقيقة الاوضاع الصحية والطبية في لبنان وما آلت اليه اوضاعها بعد الاعتداءات المتكررة وتحييد الكثير من الاجهزة الاسعافية واستهداف المستشفيات وإخراجها عن العمل. وفي ظل سقوط عشرات الالاف من الشهداء والجرحى بحيث ان أكثر من خمسة عشرة الف مصاب حرب يحتاجون الى متابعة طبية ومن بينهم من يحتاج لجراحات ترميمية يعجز القطاع الطبي في لبنان عن تحملها ما لم يكن هناك سياسات واستراتيجيات ودعم مادي ومعنوي للنهوض بها”.
وأردف: “نحن نفكر ونعمل على وضع إستراتيجية اليوم الأول بعد الحرب وأعني هنا من الناحية الصحية وكيفية اعادة الوضع الى ما كان عليه سابقًا، خصوصًا انه من الناحية الطبية نحتاج الى سنوات لمتابعة المصابين واعادة ترميم ما يمكن ترميمه”.
وختم: “انطلاقًا من هنا رفعت الصوت عاليا ليتحمل كل واحد مسؤولياته تجاه وقف الخروقات المتعمدة لبنود اتفاقية جنيف التي تحمي القطاعات الصحية كما تحمي المصابين والجرحى وتفرض على الجميع تأمين العلاجات اللازمة لكل واحد منهم”.