IMLebanon

كريدية: التهديدات الإسرائيلية عبر الهواتف تهدف لزعزعة الاستقرار

أكد مدير عام “هيئة أوجيرو” في لبنان، عماد كريدية، أن “التهديدات الإسرائيلية التي تُبث عبر وسائل الاتصال ليست سوى جزء من حرب نفسية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في لبنان”، مشيرًا إلى أن “هذه التهديدات تستهدف إثارة الرعب بين النازحين والمجتمعات التي يعيشون فيها”.

وأضاف كريدية في حديث عبر إذاعة “سبوتنيك” أن “الجيش الإسرائيلي يعتمد على نمطية معينة في إعلان أماكن الاستهداف، عدا عن تلك العمليات التي تنفذ بهدف الاغتيالات دون سابق إنذار”، موضحًا أن “جهاز الاستخبارات الإسرائيلي يحاول من خلال هذه الرسائل بث الفتنة بين النازحين والسكان المحليين”.

وفي حديثه عن الوسائل التي يستخدمها الإسرائيليون، قال ضيف “سبوتنيك”: “يمكن اليوم الاتصال بأرقام متنوعة عبر تطبيق “واتساب”، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بنقل رسائل تهديد عبر هذه الأرقام التي يعرفها جيدًا، والتي غالبًا ما تكون غير دقيقة، الجيش الإسرائيلي يمتلك قاعدة بيانات واسعة من أرقام الهواتف التي استولى عليها، وقد يكون قادرًا على بث هذه الرسائل الوهمية من خلال هذه الأرقام”.

وأكد أن “أرقام الخدمة اللبنانية باتت معروفة لدى العدو، وبالتالي هو قادر على استغلال هذه البيانات لنقل رسائل تهديد غير صحيحة”.

كما تحدث مدير عام هيئة “اوجيرو” عن دور التكنولوجيا المتقدمة في الهجمات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن “العدو الإسرائيلي يعتمد بشكل كبير على تكنولوجيا الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي لتحديد مواقع الأهداف”، وبيّن أن “إسرائيل تستخدم تقنيات متقدمة لتتبع الأفراد من خلال الهواتف الذكية أو عبر الإنترنت”، لافتًا إلى أن “الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم من أبرز الأدوات التي يعتمد عليها العدو في تحديد أهدافه”.
وأضاف: “تكنولوجيا الأقمار الصناعية قادرة على تتبع الصوت والطباعة الصوتية للأفراد المطلوبين، حتى لو لم يكونوا في أماكن إقامتهم، وهو ما يزيد من صعوبة التعامل مع هذه التهديدات”.

وتابع كريدية: “اليوم، يمكن لإسرائيل الاستماع إلينا عبر الأقمار الصناعية أو الطائرات المسيرة التي تحلق في سمائنا يوميًا، مما يزيد من قدرة العدو على مراقبتنا”.

أما فيما يتعلق بالأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للاتصالات في جنوب لبنان، فقد أشار كريدية إلى أن “الوضع في منطقة جنوب الليطاني “مبهم” فيما يتعلق بعمل شبكات الاتصالات، حيث أُخرج 26 سنترالًا عن الخدمة بسبب الاستهدافات الإسرائيلية”.

وقال: “نحن نعلم أن العدو يقوم بتلغيم المناطق، ولذلك لا نملك معطيات مؤكدة حول ما إذا كانت هذه المحطات قد تم تدميرها تمامًا أم لا”، وأضاف: “لكن من المؤكد أن شبكتنا الأساسية والثانوية من النحاس قد دُمّرت بشكل كامل”.

ووفقًا للتقارير، أعلن كريدية أنه “بلغت خسائر البنية التحتية في جنوب الليطاني نحو 70 مليون دولار، مع استمرار الأعطال الكبيرة التي تؤثر على جودة خدمات الاتصالات في المنطقة”، وأردف: “من المؤسف أنه لا يمكننا الوصول إلى كافة المناطق اللبنانية لإصلاح الأضرار في الشبكة بسبب التدمير الواسع ووجود مناطق يصعب الوصول إليها”.

واختتم كريدية حديثه بالتأكيد على أن “هيئة أوجيرو، تبذل جهدًا كبيرًا لإصلاح الأعطال، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، إلا أن الوضع الأمني والتدمير المستمر للبنية التحتية يعقد عملية الإصلاح في العديد من المناطق اللبنانية”.