IMLebanon

مراكز الإيواء في البقاع تواجه البرد بـ”الحرامات”!

كتب سامر الحسيني في “الأخبار”:

فيما بدأ المطر بالهطول وانخفضت درجات الحرارة، تقتصر استعدادات مراكز الإيواء في البقاع لمواجهة البرد القادم على تزويد النازحين بمزيد من الحرامات. إذ لم يصل مازوت التدفئة إلى هذه المراكز بعد، فضلاً عن أن بعضها لا تتوافر فيه بنية تحتية لتمديد المدافئ الشتوية.

وتقدّر مصادر في محافظة البقاع الحاجة الشهرية لتدفئة المراكز بنحو 300 ألف ليتر شهرياً، رفعت طلبات بشأنها إلى المعنيين، ومن بينهم الهيئة العليا للإغاثة.
وتضم محافظة البقاع، بين قضاء زحلة والبقاع الغربي وراشيا، 123مركز إيواء تستقبل 14640 نازحاً مقابل أكثر من 45 ألف نازح في المنازل. يحتل قضاء زحلة الرقم الأعلى في عدد مراكز الإيواء، إذ يضم 69 مركزاً تستقبل 24325 نازحاً، في مقابل 35 مركز إيواء في البقاع الغربي تضمّ 13351 نازحاً، و19 مركزاً في قرى راشيا تستقبل 5654 نازحاً.

وقد وصلت 120 مركزاً من مراكز الإيواء الـ 123 إلى قدرتها الاستيعابية القصوى الأقصى، فيما الثلاثة المتبقية لا يمكنها استيعاب سوى عدد محدود جداً من النازحين وفق مصادر رسمية أكّدت عدم إمكانية فتح أيّ مركز إيواء جديد على كل محافظة البقاع.

وبالمثل، وصلت القدرة الاستيعابية للمنازل إلى أقصاها، وبات التفتيش عن شقة للإيجار في قضاء زحلة أصعب من البحث عن إبرة في كومة قش، ما أفسح المجال أمام تجار الأزمة لابتزاز النازحين، إذ ارتفع بدل إيجار الشقة في زحلة خمسة أضعاف من 300 دولار إلى 1500. ويروي أحمد، النازح من رياق، أنه استأجر شقة في حيّ مار مخايل في زحلة بـ 1500 دولار وألزمته صاحبة الشقة بدفع عشرة أشهر مسبقاً.

ومقابل وصول مراكز النزوح والمنازل المستأجرة إلى قدرتها الاستيعابية القصوى، يسجّل تواضع يصل الى الحد الأدنى في ما يتعلق بالتقديمات الرسمية لمراكز الإيواء، فيما التقديمات للنازحين في المنازل صفر تماماً. إذ لم تتسلّم المحافظة من تقديمات الدولة سوى 3900 حصة غذائية وعدد محدود من الحرامات والأغطية والفرش، فيما لعبت المبادرات الفردية الدور الأكبر في تأمين وجبات غذائية للنازحين وأغطية ومواد تنظيف وتعقيم وحرامات وفرش وبعض المستلزمات.